اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 228
- صلى الله عليه وسلم - عن عبادة ربِّه والصلاةِ له .. {لا تُطِعْهُ}، يقول جل ثناؤه لنبيِّه محمد - صلى الله عليه وسلم -: لا تطعْ أبا جهل فيما أَمَرك به من ترك الصلاة لربِّك، واسجد لربِّك واقترب منه بالتحبُّب إليه بطاعته، فإنَّ أبا جهلٍ لن يَقْدِرَ على ضَرك، ونحن نمنعُك منه" [1].
° وكان أبو جهل يقولُ ساخرًا: "اللهم إن كان هذا هو الحقَّ من عندك، فأمطِرْ علينا حجارةً من السماء، أو ائتنا بعذاب أليم"!! فنزلت الآية: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعَذِّبَهُمْ وَأَنْتَ فِيهِمْ وَمَا كَانَ اللَّهُ مُعَذِّبَهُمْ وَهُمْ يَسْتَغْفِرُونَ (33) وَمَا لَهُمْ أَلَّا يُعَذِّبَهُمُ اللَّهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ .. } [الأنفال: 33 - 34] [2].
° وقال أبو جهل -لعنه الله -كما قال تعالى مخبرًا عنه وعن أضرابه: {وَإِذَا رَأَوْكَ إِنْ يَتَّخِذُونَكَ إِلَّا هُزُوًا أَهَذَا الَّذِي بَعَثَ اللَّهُ رَسُولًا (41) إِنْ كَادَ لَيُضِلُّنَا عَنْ آلِهَتِنَا لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا وَسَوْفَ يَعْلَمُونَ حِينَ يَرَوْنَ الْعَذَابَ مَنْ أَضَلُّ سَبِيلًا} [الفرقان: 41 - 42] [3].
° قال السيوطي في "الدر المنثور" (11/ 170): "أخرج ابنُ مَرْدُويه عن ابن عباس: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ} [الفرقان: 31]، قال: كان عدوَّ الَنبي - صلى الله عليه وسلم - أبو جهل، وعدوّ موسى قارون، وكان قارون ابن عم موسى".
(1) "تفسير الطبري" (24/ 540، 541). [2] رواه البخاري (5/ 199) - كتاب التفسير بادٍ قوله: {وِإذ قالوا اللَّهم .. }، وباب قوله: {وما كان الله ليعذبهم}، ورواه مسلم (4/ 215).
(3) "البداية والنهاية" (5/ 63).
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين الجزء : 1 صفحة : 228