responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 206
اسم النبي محمد - صلى الله عليه وسلم - يتردَّدُ على مدارِ ساعاتِ اليوم، بل دقائقِ الساعة، بل ثوانيِ الدقيقة، بل أجزاءِ أجزاءِ الثانية .. يترَدَّدُ اسمُ محمد - صلى الله عليه وسلم - كلَّ لحظةٍ تحتَ كلّ سماء، فما مِن نَسَمةٍ مسلمةٍ في أرجاء العالم المملوء بالمسلمين، إلاَّ وهي تنطقُ اسمَ النبي - صلى الله عليه وسلم - مقرونًا باسم الله الأعلى، في كلِّ صلاةٍ مفروضة أو مسنونة، وتُردِّدُها في كلِّ أذانٍ وإقامةٍ، وفي الثناءِ والدعاء، والذِّكر والشكر .. فتبقى الأرضُ كلُّها تَلْهَجُ باسم النبي - صلى الله عليه وسلم -، من كلِّ أصحابِ اللغات واللهجات، ومن كلّ ذَوِي الجِنسيَّات والعِرْقيَّات، ومِن كلِّ الأعمارِ في كلِّ الأقطار، مَقرونًا باسم الله، ليصدُقَ قولُ الله: {وَرَفَعْنَا لَكَ ذِكْرَكَ} [الشرح: 3] ..
فهو الذي تمَّ معناه وصورتُه ... ثم اصطفاه خليلاً بارئُ النَّسَم

* أَعْلى وأغلى مَثَلٍ للحقِّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - باقٍ ما بَقِيَتْ دُنيا الرحمن:
* قال الله تعالى: {أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا رَابِيًا وَمِمَّا يُوقِدُونَ عَلَيْهِ فِي النَّارِ ابْتِغَاءَ حِلْيَةٍ أَوْ مَتَاعٍ زَبَدٌ مِثْلُهُ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ} [الرعد: 17].
مثلٌ للحقِّ والباطل يضربُه الله: إن الماء لَينزلُ من السماء فتَسيلُ به الأودِية، وهو يَلُمُّ في طريقه غثاءً، فيطفو على وجهه في صورةِ الزَّبد حتى ليَحجُبَ الزَّبدُ الماءَ في بعض الأحيان .. هذا الزَّبد نافشٌ رابٍ منتفخ -ولكنه بَعدُ غثاءٌ-، والماء منْ تحته ساربٌ ساكنٌ هادئ .. ولكنه هو الماءُ الذي يحملُ الخير والحياة .. كذلك يقعُ في المعادن التي تُذابُ لتصاغَ منها حِليةٌ كالذهب

اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 206
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست