responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 130
يَوْمٌ يَتيهُ عَلى الزَّمانِ صَبَاحُهُ ... وَمَساؤُهُ "بِمُحمَّدٍ" وَضَّاءُ
الحقُّ عالِي الرُّكنِ فيهِ، مُظَفَّرٌ ... فِي الملكِ، لا يَعلُو عَليْهِ لِواءُ
ذُعِرَتْ عُروشُ الظَّالِمينَ، فَزُلزِلَتْ ... وَعَلَتْ عَلى تيجانِهِمْ أصْداءُ (1)
وَالنَّارُ خاوِيَةُ الجَوانبِ حَوْلَهُمْ ... خَمَدَت ذَوائِبُها، وَغَاضَ الماءُ (2)
والآي تَتْرَى، وَالخَوارِقُ جَمَّةٌ ... "جبريلُ" رَوَّاحٌ بِهَا غَدَّاءُ (3)
نِعْمَ اليَتيمُ، بَدَتْ مخايلُ فَضلِهِ ... وَاليتمُ رِزْقٌ بَعْضُهُ وَذَكاءُ (4)
في المهْدِ يُسْتَسْقَى الحيا بِرَجائِهِ ... وَبِقَصْدِهِ تُسْتَدفَعُ البَأساءُ (5)
بِسِوى الأمانَةِ في الصِّبا وَالصِّدْقِ لَمْ ... يَعْرِفْهُ أهْلُ الصِّدْقِ وَالأمَناءُ
يا مَنْ لَهُ الأخلاقُ ما تَهْوَى العُلا ... مِنْها وَما يَتَعَشَّقُ الكُبَراءُ
لَو لمْ تُقِم دِينًا، لَقامَتْ وَحْدَها ... دِينًا تُضِيءُ بِنورِهِ الآناءُ (6)
زانَتْكَ في الخُلُقِ العَظيم شَمائِلٌ ... يُغرَى بِهِنَّ ويُولَعُ الكُرَماءُ (7)

(1) يقصد إيوان كسرى ملك الفرس، الذي سقطت منه أربع عشرة شرفة يوم مولده - صلى الله عليه وسلم -.
(2) خمدت النار: سكن لهيبها. والذوائب: جمع ذؤابة، وهي أعلى كل شيء، والمراد بالذوائب هنا ألسنة اللهب. والمراد النار التي كان الفرس يعبدونها، ولم تخمد قبل ذلك. وغاض الماء: نضب وذهب في الأرض، والمراد ماء بحيرة ساوة.
(3) تترى: تتوالى. ورواح غداء، أي: يروح ويغدو.
(4) المخيلة: المظنة.
(5) استسقى الرجل: طلب السقي. والحيا: المطر.
(6) الآناء: جمع أنْي، ساعات الليل.
(7) يُغرى بهن: يحبُّهن الكرماء بدافع ذاتي. والولع: شدة الحب والتعلّق.
اسم الکتاب : وا محمداه إن شانئك هو الأبتر المؤلف : العفاني، سيد حسين    الجزء : 1  صفحة : 130
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست