responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 89
صلى الله عليه وسلم - [1]، وقد كان - صلى الله عليه وسلم - يصيبه الجوع وهو حي؛ ولهذا يمر ويمضي الشهر والشهران، وما أُوقدت في أبيات رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - نار, قال عروة لعائشة رضي اللَّه عن الجميع: ما كان يقيتكم؟ قالت: ((الأسودان: التمر والماء ... )) [2]، ومع هذا كان يقول - صلى الله عليه وسلم -: ((مالي وللدنيا، ما مثلي ومثل الدنيا إلا كراكب سار في يوم صائف، فاستظل تحت شجرة ساعة من نهار، ثم راح وتركها)) [3].
وخلاصة القول: إن الدروس والفوائد والعبر في هذا المبحث كثيرة, ومنها:

1 - الأنبياء عليهم الصلاة والسلام لم يبعثوا لجمع الأموال، وإنما بعثوا لهداية الناس، وإخراجهم من الظلمات إلى النور؛ ولهذا لم يورثوا ديناراً ولا درهماً، وإنما ورثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر.
2 - زهد النبي - صلى الله عليه وسلم - في الدنيا وحطامها الفاني؛ وإنما هو كالراكب الذي استظل تحت شجرة، ثم راح وتركها.
3 - استغناء النبي - صلى الله عليه وسلم - عن سؤال الناس، فهو يقترض ويرهن حتى

[1] انظر: شرح النووي، 11/ 43.
[2] انظر: البخاري مع الفتح، 11/ 283.
[3] أحمد، 6/ 154، برقم 2745، وقال ابن كثير في البداية والنهاية، 5/ 284: <وإسناده جيد<, وأخرجه الترمذي، برقم 2377، وغيره, وانظر: الأحاديث الصحيحة، برقم 439, وصحيح الترمذي، 2/ 280.
اسم الکتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست