اسم الکتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 74
المبحث الثاني عشر: من كان يعبد اللَّه فإن اللَّه حي لا يموت
قال اللَّه تعالى: {إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ} [1]، {وَمَا جَعَلْنَا لِبَشَرٍ مِّن قَبْلِكَ الْخُلْدَ أَفَإِن مِّتَّ فَهُمُ الْخَالِدُونَ} [2]، {كُلُّ نَفْسٍ ذَآئِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَن زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَما الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلاَّ مَتَاعُ الْغُرُورِ} [3]، {كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ *وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالإِكْرَامِ} [4].
مات محمد بن عبد اللَّه أفضل الأنبياء والمرسلين - صلى الله عليه وسلم - وكان آخر كلمة تكلم بها عند الغرغرة كما قالت عائشة - رضي الله عنها -: أنه كان بين يديه ركوة أو علبة فيها ماء, فجعل يدخل يده - صلى الله عليه وسلم - في الماء فيمسح بها وجهه، ويقول: ((لا إله إلا اللَّه إن للموت سكرات))، ثم نصب يده فجعل يقول: ((في الرفيق الأعلى)) حتى قُبِضَ ومالت يده [5]، فكان آخر كلمة تكلم بها: ((اللَّهم في الرفيق الأعلى)) [6].
وعن عائشة - رضي الله عنها - زوج النبي - صلى الله عليه وسلم - أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - مات وأبو بكر [1] سورة الزمر, الآية: 30. [2] سورة الأنبياء, الآية: 34. [3] سورة آل عمران, الآية: 185. [4] سورة الرحمن, الآيتان: 26 - 27. [5] البخاري، برقم 890، وما بعدها من المواضع, ومسلم، 2444. [6] البخاري، برقم 4437, و463, ومسلم، برقم 2444.
اسم الکتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 74