اسم الکتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 72
يخرج النبي - صلى الله عليه وسلم - ثلاثاً] [1]، فأقيمت الصلاة، فذهب أبو بكر يتقدَّم, فقال نبي اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بالحجاب فرفعه، فلمّا وضح وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - ما نظرنا منظراً كان أعجب إلينا من وجه النبي - صلى الله عليه وسلم - حين وضح لنا, فأومأ النبي - صلى الله عليه وسلم - بيده إلى أبي بكر أن يتقدَّم، وأرخى النبي - صلى الله عليه وسلم - الحجاب فلم يُقدر عليه حتى مات [2].
وخلاصة القول: إن الدروس والفوائد والعبر في هذا المبحث كثيرة, ومنها:
1 - موت النبي - صلى الله عليه وسلم - وانتقاله إلى الرفيق الأعلى شهيداً؛ لأن اللَّه اتخذه نبيّاً، واتخذه شهيداً - صلى الله عليه وسلم -.
2 - عداوة اليهود للإسلام وأهله ظاهرة من قديم الزمان، فهم
أعداء اللَّه ورسله.
3 - عدم انتقام النبي - صلى الله عليه وسلم - لنفسه, بل يعفو ويصفح؛ ولهذا لم يعاقب من سمَّت الشاة المصلية, ولكنها قُتِلتْ بعد ذلك قصاصاً [1] ابتداء من صلاته بهم قاعداً يوم الخميس كما تقدم. انظر: فتح الباري، 2/ 165, والبداية، 5/ 235. [2] البخاري، برقم 608, و681, و754, و1205, و4448, ومسلم، برقم 419، والألفاظ مقتبسة من جميع المواضع, وانظر: مختصر صحيح الإمام البخاري للألباني، 1/ 174، برقم 374.
اسم الکتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف الجزء : 1 صفحة : 72