responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 50
المبحث الثامن: اشتداد مرضه - صلى الله عليه وسلم - ووصيته في تلك الشدة
عن عائشة - رضي الله عنها - "أن رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات [1]، وينفث، فلمّا اشتدّ وجعه [الذي توفي فيه] كنت أقرأ، [وفي رواية أنفث] عليه بهن، وأمسح بيده نفسه رجاء بركتها"، قال ابن شهاب: ((ينفث على يديه ثم يمسح بهما وجهه)) [2]. وفي صحيح مسلم قالت: ((كان رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - إذا مرض أحد من أهله نفث عليه بالمعوذات، فلما مرض مرضه الذي مات فيه، جَعلْتُ أنفث عليه وأمسحه بيد نفسه؛ لأنها كانت أعظم بركة من يدي)) [3]، وعن عائشة - رضي الله عنها - قالت: اجتمع نساء النبي - صلى الله عليه وسلم - فلم يغادر منهن امرأة، فجاءت فاطمة تمشي كأن مشيتها مشية رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فقال: ((مرحباً بابنتي))، فأجلسها عن يمينه أو عن شماله, ثم إنه أسرَّ إليها حديثاً فبكت فاطمة، ثم إنه سارّها فضحكت أيضاً, فقلتُ لها: ما يبكيك؟ فقالت: ما كنتُ لأفشي سرَّ رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم -، فقلت: ما رأيت كاليوم فرحاً أقرب من حُزْنٍ، فقلت حين بكت: أخصَّك
رسول اللَّه - صلى الله عليه وسلم - بحديثه

[1] المراد بالمعوذات: قل هو اللَّه أحد, وقل أعوذ برب الفلق, وقل أعوذ برب الناس. انظر: الفتح، 8/ 131، و9/ 62.
[2] البخاري، برقم 4439, و5016, و5735, و5751, ومسلم، برقم 2192، وكان يفعل ذلك - صلى الله عليه وسلم - أيضاً إذا أوى إلى فراشه "فيقرأ بقل هو اللَّه أحد, وبالمعوذتين جميعاً ثم يمسح يهما وجهه وما بلغت من جسده يفعل ذلك ثلاث مرات"، البخاري، برقم 5748.
[3] مسلم، برقم 2192.
اسم الکتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 50
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست