responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 28
كحرمة يومكم هذا, في شهركم هذا, في بلدكم هذا [وستلقون ربكم فيسألكم عن أعمالكم, فلا ترجعوا بعدي كفاراً [أو ضُلاَّلاً يضرب بعضكم رقاب بعض, ألا ليبلغ الشاهد [منكم] الغائب، [فَرُبَّ مُبلَّغ أوعى من سامع]، ألا هل بلَّغت [ثم انكفأ [1] إلى كبشين أملحين فذبحهما .. )) [2] قال ابن عباس رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: فوالذي نفسي بيده إنها لوصيته إلى أمته فليبلغ الشاهد الغائب [3].
وسكوته - صلى الله عليه وسلم - بعد كل سؤال من هذه الأسئلة الثلاثة كان لاستحضار فهومهم, وليقبلوا عليه بكليتهم, وليستشعروا عظمة ما يخبرهم عنه [4].
وعن ابن عمر - رضي الله عنه - قال: ((وقف النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم النحر بين الجمرات ... وقال: ((هذا يوم الحج الأكبر))، وطَفِق [5] النبي يقول:
((اللَّهم اشهد))، وودع الناس، فقالوا: هذه حجة الوداع)) [6].
وقد فتح اللَّه أسماع جميع الحجاج بمنى حتى سمعوا خطبة النبي -

[1] انكفأ: أي انقلب. انظر: شرح النووي، 11/ 183.
[2] البخاري، 3/ 26 برقم 67, و105, و1741, و3197, و4406, و4662, و5550, و7078, و7447, ومسلم، برقم 1679، والألفاظ من هذه المواضع.
[3] البخاري، برقم 1739.
[4] انظر: فتح الباري، 1/ 159.
[5] طفق: جعل، وشرع بقول.
[6] البخاري، برقم 1742.
اسم الکتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست