responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 15
آكل اللحم]، فبلغ ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم -، فجاء إليهم فقال: ((أنتم الذين قلتم كذا وكذا؟ أما واللَّه إني لأخشاكم للَّه، وأتقاكم له، لكني أصوم وأفطر، وأصلي وأرقد، وأتزوج النساء، فمن رغب عن سنتي فليس مني)) [1]، والمراد بالسنة الهدي والطريقة؛ لا التي تقابل الفرض، والرغبة عن الشيء الإعراض عنه إلى غيره، ومع هذه الأعمال الجليلة، فقد كان يقول عليه الصلاة والسلام: ((سدِّدوا وقاربوا، واعلموا أنه لن ينجو أحدٌ منكم بعمله)) قالوا: ولا أنت يا رسول اللَّه؟ قال: ((ولا أنا، إلاَّ أن يتغمَّدنيَ اللَّهُ برحمةٍ منه وفضلٍ))، وفي رواية: ((سدِّدوا وقاربوا، واغدوا، وروحوا، وشيءٌ من الدُّلجة، والقَصْدَ القَصْدَ تبلغوا)) [2]، وكان يقول: ((يا مقلّب القلوب ثبِّت قلبي على دينك)) [3]، ويقول: ((اللَّهم مصرِّف القلوب صرِّف قلوبنا على طاعتك)) [4].

وخلاصة القول: أن الدروس والفوائد والعبر والعظات في هذا المبحث كثيرة منها:
1 - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قدوة كل مسلم صادق مع اللَّه تعالى في كل

[1] البخاري مع الفتح، 9/ 104، برقم 5063 ومسلم، 2/ 1020، برقم 1401، وما بين المعقوفين من رواية مسلم.
[2] البخاري، برقم 6463، 6464، ومسلم، 4/ 2170.
[3] الترمذي، 5/ 238، برقم 2140، وغيره، وانظر: صحيح الترمذي، 3/ 171.
[4] مسلم، 4/ 2045، برقم 2654.
اسم الکتاب : وداع الرسول صلى الله عليه وسلم لأمته المؤلف : القحطاني، سعيد بن وهف    الجزء : 1  صفحة : 15
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست