responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دلائل النبوة المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 27
عمل أهل الجنة - فيما يبدو للناس - وهو من أهل النار، وإن الرجل ليعمل عمل أهل النار - فيما يبدو للناس - وهو من أهل الجنة)). (1)
قال ابن حجر: "في الحديث إخباره - صلى الله عليه وسلم - بالمغيبات، وذلك من معجزاته الظاهرة". (2)
وبينما النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه قادمون من سفر؛ إذ هاجت ريحٌ شديدة، تكاد أن تدفن الراكب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((بُعِثَت هذه الريح لموت منافق))، فلما قدم المدينة، فإذا منافق عظيم من المنافقين قد مات. (3)
قال النووي عن هذه الريح: "أي عقوبةً له، وعلامةً لموته وراحةِ البلاد والعباد به". (4)
وهذه الأخبار المتواترة في معناها؛ دليل على نبوة النبي - صلى الله عليه وسلم - وأنه مؤيَّد ببعض علم الغيب من ربه {عالم الغيب فلا يظهر على غيبه أحداً - إلا من ارتضى من رسول فإنه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً - ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم وأحاط بما لديهم وأحصى كل شيء عدداً} (الجن: 26 - 28).
ولله دَرُّ حسان بن ثابت إذ يقول عن خليله - صلى الله عليه وسلم -:
نبيٌ يرى ما لا يرى الناسُ حولَه ... ويتلو كتابَ الله في كل مشهد
فإن قال في يومٍ مقالةَ غائبٍ ... فتصديقُها في ضحوة اليومِ أو غد

(1) رواه البخاري ح (2742) , ومسلم ح (112).
(2) فتح الباري (7/ 542).
(3) رواه مسلم ح (2782).
(4) شرح النووي على صحيح مسلم (6/ 141).
اسم الکتاب : دلائل النبوة المؤلف : السقار، منقذ بن محمود    الجزء : 1  صفحة : 27
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست