responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أبو بكر الصديق أفضل الصحابة، وأحقهم بالخلافة المؤلف : العاصمي الحنبلي، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 70
مَعَنَا} ولكن ليس في هذا ما يدل على أن عليًا أو عثمان أو عمر أو غيرهم أفضل من أبي بكر، لأنهم لم يكنوا مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه الحال. ولو كانوا معه لم يعلم أن حالهم سيكون أكمل من حال الصديق، بل معروف من حالهم دائمًا وحاله أنهم وقت المخاوف يكون الصديق أكمل منهم كلهم يقينًا وصبرًا، وعند وجود أسباب الريب يكون الصديق أعظم يقينًا وطمأنينة، وعندما يتأذى منه النبي - صلى الله عليه وسلم - يكون الصديق أتبعهم لمرضاته وأبعدهم عما يؤذيه، هذا هو المعلوم لكن من استقرأ أحوالهم في محيا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد وفاته [1] .
كل مدح وثناء في القرآن فهو أول داخل فيه
وفي الجملة كل ما في القرآن من خطاب (المؤمنين) و (المتقين) و (المحسنين) ومدحهم فهو أول من دخل في ذلك من هذه الأمة، وأفضل من دخل في ذلك من هذه الأمة، فعلم أنه أفضل الأمة، كما استفاض عن النبي - صلى الله عليه وسلم - من غير وجه أنه قال: «خير القرون القرن الذي جئت فيه، ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» [2] .
{وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ} [3] .
الأشهر عند أهل التفسير أن الذي جاء بالصدق محمد، والذي صدق به أبو بكر، وقال بهذا طائفة، وذكره الطبري بإسناده إلى

[1] منهاج جـ 297، 276، 261، 246، 140، 138، 202، 137، 102، 63، جـ3/ 161، 162، 165، 246، جـ2/182، وانظر مجموع الفتاوى جـ4/ 421-426. جـ1/ 224.
[2] وفي البخاري ك 62 ب 1 جـ4 ص189 «خير أمتي قرني ثم الذين يلونهم، ثم الذين يلونهم» الحديث. وصحيح مسلم ص1963، 4164، 1942.
[3] سورة الزمر: 33
اسم الکتاب : أبو بكر الصديق أفضل الصحابة، وأحقهم بالخلافة المؤلف : العاصمي الحنبلي، محمد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 70
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست