اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 91
بَابُ التّعرّب فِي الْفِتْنَةِ
(63) ولَه[1]: عن أبي سيعد: قال رسولُ الله – صلّى الله عليه وسلّم -:
"يُوْشِكُ أَنْ يَكَونَ خَيْرُ مَالِ الْمُسْلِمِ غَنَماً[2] يَتْبَعُ بِهَا شَعَفَ[3] الْجِبَالِ، وَمَوَاقِعَ الْقَطْرِ؛ يَفِرُّ بِدِيْنِهِ مِنَ الْفِتَنِ". [1] صحيح البخاري بشرح الفتح ج 13 – كتاب الفتن- باب التعرب في الفتنة ص 40.
وفي سنن ابن ماجه ج2 – كتاب الفتن – باب العزلة. ص1317.
وأخرجه النسائي ج 8 – كتاب الإيمان وشرائعه – باب الفرار بالدين من الفتن ص 123. [2] في صحيح البخاري: "غنم"، بالرفع وكذلك في ابن ماجه، والنسائي.
ويجوز في "خير" الرفع والنصب. فإن كان غنم بالرفع فالنصب، وإلاّ فالرفع والأشهر في الرواية: "غنم"، بالرفع.
3 "شعف الجبال"؛ بفتح الشين المعجمة والعين المهملة بعدها فاء جمع شعفة. كأكم وأكمة: رؤوس الجبال. والمرعى فيها والماء ولا سيما في بلاد الحجاز – أيسر من غيرها.
والخبر دال على فضيلة العزلة لمن خاف على دينه.
وقد اختلف السّلف في أصل العزلة. فقال الجمهور: الاختلاط أولى؛ لما فيه من اكتساب الفوائد الدينية، بالقيام بشعائر الإسلام، وتكثير سواد المسلمين، وإيصال أنواع الخير إليهم من إعانة، وإغاثة، وعبادة، وغير ذلك.
وقال قوم: العزلة أولى لتحقيق السلامة بشرط معرفة ما يتعين.
قال النووي: المختار تفضيل المخالطة لمن لا يغلب على ظنه أنه يقع في معصية. فإن أشكل الأمر، فالعزلة أولى.
اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 91