اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 38
شرُّ؟ قال: "فِتْنَةٌ عَمْيَاءُ صَمْيَاءُ[1] عَلَيهَا دُعَاةٌ[2] عَلَى أَبْوَابِ النَّارِ[3]؛ فَإِنْ مُتَّ يَا حُذَيْفَةُ، وَأَنْتَ عَاضٌ عَلَى جَذْلٍ[4] خَيْرٌ لَّكَ مِنْ أَنْ تَتْبَعَ أَحْداً مِنْهُم".
(19) وَلَهُمَا[5]، عن أبي إِدْرِيس الْخَوْلاَنِي: أَنَّهُ سَمِعَ
1 "فتنة عمياء صمياء"، أي: يعمى فيها الإنسان عن أن يرى الحقّ، ويصم أهلها عن أن يسمع فيها كلمة الحقّ أو النّصيحة.
قال القاضي: المراد بكونها عمياء صمياء: أن تكون حيث لا يرى منها مخرجاً، ولا يوجد دونها مستغاث، أو أن يقع النّاس فيها على غرة من غير بصيرة، فيعمون فيها، ويصمون عن تأمّل قول الحقّ، واستماع النّصح.
2 "عليها دعاة"، أي: على تلك الفتنة دعاة: وهي بضمّ الدّال جمع داع. أي: جماعة قائمة بأمرها وداعية للنّاس إلى قبولها.
3 "على أبواب النّار"، أي: كائنون على شفا جرف من النّار، يدعون الخلق إليها حتّى يتفقوا على الدّخول فيها.
4 "على جذل"، أي: أصل شجرة. يعني والحال أنّك على هذا المنوال من اختيار الاعتزال من أن تتبع أحداً منهم، أي من أهل الفتنة، أو من دعاتها. [5] صحيح البخاري بشرح الفتح – جـ 13 – كتاب الفتن – باب كيف الأمر إذا لم تكن جماعة ص 35، وصحيح مسلم بشرح النّووي – جـ 12 – كتاب الإمارة – باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين عند ظهور الفتن ص 236 مع اختلاف في بعض الألفاظ، وزيادة أو نقص.
اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 38