اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 258
حِيْن تركوه، فَيَحْفِرُونَهُ ويَخْرَجُون على النّاس فَيَسْقَونَ[1] الْمَاءِ. وَيَتَحَصَّنُ النّاسُ مِنْهُم فِي حُصُونِهِم؛ فَيَرْمُون سِهَامَهم[2] إلى السّماء، فَيَرْجِعُ عَلَيهَا الدَّمُ الّذي اجْفَظَّ[3]، فَيَقُولُونَ: قَهَرْنَا أَهْلَ الأرض، وَعَلَوْنَا أَهْلَ السّماء، فَيَبْعَثُ الله نَغَفاً فِي أَعْنَاقِهم[4]، فَتَقْتُلُهم".
قال رسول الله – صلّى الله عليه وسلّم:
"والّّذي نفسي بيده! إنّ دَوَابّ الأرض لَتَسْمَنُ وَتَشْكُرُ[5] شُكْراً مِنْ لُحُومِهِم". [1] في السّنن: "فَيَنْشِفُون الماءَ"، وأصل النّشف: دخول الماء في الأرض أو الثّوب، يقال: نشفت الأرض الماء تنشفه نشفاً، شربته. ونشف الثّوب العرقَ وتَنَشَفّه. [2] في السّنن: "فيرمون بسهامهم".
3 "فترجع عليها الدّم الذي اجفظ" أي: ملأها، أي: ترجع السّهام عليهم حال كون الدّم ممتلئاً عليها، فكأنّ قوله: "عليها الدّم الذي اجفظ" جملة حالية من قوله: "فترجع"، فلفظ: "اجفظ" من باب أحمر، من الجفظ، في القاموس: الجفيظ: المقتول المنتفخ، والْجَفْظُ الملء، واجفاظّت الجيفة، واجفأظّت، كاحمارّ واطمأن: انتفخت. [4] في السّنن: "فيبعث الله نغفاً في أقفائهم فيقتلهم بها" والنّغف: دود يكون في أنوف الإبل والغنم، واحدتها: نَغَفة.
5 "وتشكر" أي: تسمن وتمتلئ شحماً، يقال: شَكِرَت النّاقة تَشْكَر شكراً، إذا سمنت وامتلأ ضرعها لبناً.
اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 258