اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 237
أهل مكّة، فَيُخْرِجُونَه وهو كارهٌ، فَيُبَايِعُونَهُ بيْن الرّكن والْمَقَام، ويُبعَثُ إليه بعثُ جَيْشٍ[1] من الشّام، يَخسف[2] بِهِم بِالبيداء، بين مكّة والْمدينة، فإذا رأى النّاس ذلك أَتَاهُ أَبْدَالُ الشّام[3]، وعَصَائِبُ[4] الْعِرَاق، فيبايعونه، ثمّ ينشر[5] رجل من قريش، أخواله [1] في سنن أبي داود: "ويبعث إليه بعث من الشّام"، بدون لفظٍ: "جيش"، أي: لحربه وقتاله. [2] في سنن أبي داود: "فيخسف بهم" ـ بالفاء ـ والبيداء: أرض ملساء بين الحرمين، أو هو موضع بين مكّة والمدينة، ـ وهو أكثر ما يراد بها.
3 "أبدال الشّام"، أبدال جمع بدل بفتحتين. قال في النّهاية: "هم الأولياء الواحد بدل، سمّوا بذلك؛ لأنّهم كلّما مات منهم واحد بدل بآخر".
4 "وعصائب العراق" أي: خيارهم، من قولهم: عصبة القوم خيارهم.
قال في النّهاية:"جمع عصابة، وهم الجماعة من النّاس من العشرة إلى الأربعين، ولا واحد لها من لفظها، والمعنى: أنّ الأبدال والعصائب يأتون المهدي.
وفي سنن أبي داود: وعصائب أهل العراق. [5] وفي سنن أبي داود: "ثم ينشأ رجل من قريشٍ"، بدل ينشر.
هذا الرّجل هو الذي يخالف المهدي وينازعه في أمره، ويستعين عليه بأخواله، فيظهر الله أتباع المهدي عليه وعلى مَن يستعين بهم.
اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 237