responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 235
...................................................................................................

وما روى مرفوعاً من رواية محمّد بن المنكدر عن جابر: "مَن كذّب بالمهدي فقد كفر"، فموضوع، والمتهّم فيه أبو بكر الأسكاف.
وربّما تمسّك المنكرون لشأن المهدي بما روى مرفوعاً: أنّه قال: "لا مهدي إلاّ عيسى بن مريم".
والحديث ضعّفه البيهقي والحاكم، وفيه: أبان بن صالح وهو متروك الحديث. والله اعلم.
وقال صاحب تحفة الأحوذي بشرح جامع التّرمذي، في باب ما جاء في المهدي، بعد أن نقل ما سبق من عون المعبود:
"قلت: الأحاديث الواردة في خروج الإمام المهدي كثيرة جدّاً، ولكن أكثرها ضعاف.
ولا شكّ في أنّ حديث عبد الله بن مسعود الذي رواه التّرمذي في هذا الباب لا ينحط عن درجة الحسن، وله شواهد كثيرة من بين حسان وضعاف.
فحديث ابن مسعود هذا مع شواهده وتوابعه صالح للاحتجاج بلا مرية.
فالقول بخروج الإمام المهدي وظهوره: هو القول الحقّ والصّواب. والله تعالى أعلم".
وقال القاضي الشّوكاني في الفتح الرّباني:
"الذي أمكن الوقوف عليه من الأحاديث الورادة في المهدي المنتظر خمسون حديثاً، وثمانية وعشرون أثراً، ثم سردها مع الكلام عليها. ثم قال:
"وجميع ما سقناه بالغ حدّ التّواتر، كما لا يخفى على مَن له فضل اطّلاع". انتهى كلام صاحب تحفة الأحوذي.
وحديث ابن مسعود الذي أشار إليه صاحب تحفة الأحوذي هو:
عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رَسُولُ الله ـ صلّى الله عليه وسلّم ـ:
"لاَ تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرْبَ رَجَلٌ مِن أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي".
ثم قال التّرمذي: وفي الباب: عن عليّ، وأبي سعيدٍ، وأمّ سلمة، وأبي هريرة.
وقال: هذا حديث حسن صحيح.
اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 235
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست