اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 187
حين اغْتَلَمَ[1]، فلعب بنا الموج شهراً، ثمّ أَرْفَأْنَا إلى جَزِيْرَتِك هذه. فجلسنا في أقربِها؛ فدخلنا الْجزيرة، فَلَقِيَتْنا دابّةٌ أهلب كثير الشّعر، لا ندري[2] ما قبله من دبره من كثرة الشّعر. قلنا: ويلك! ما أنت؟ فقالت: أنا الْجَسَّاسَةُ. قلنا[3]: وما الْجَسَّاسَةُ؟ قالت: اعمدُوا إلى هذا الرّجل في الدّير؛ فإنّه إلى خَبَرِكُم بالأشواق. فأقبلنا إليك سراعاً. وفزعنا منها ولم نأمن أن تكون شيطانةً. قال[4]: أخبروني عن نخل بيسان[5]. قلنا: عن أيِّ شأنها تَسْتَخْبِر؟ قال: [هل فيها ماءُ؟ قالوا: هي كَثِيْرَةُ الماء. قال] [6]: أسألكم عن نَخْلِها
1 "صادفنا البحر حين اغتلم"، أي: هاج وجاوز حدّه المعتاد.
قال الكسائي: "الاغتلام: أن يتجاوز الإنسان ما حدّ له من الخير والمباح. [2] في صحيح مسلم: "لا يدرى" بالبناء للمجهول. [3] في صحيح مسلم: "فقلنا" بالفاء. [4] في صحيح مسلم: "فقال" بالفاء.
5 "نخل بيسان"، هي: قرية بالشّام. [6] ما بين القوسين لا يوجد في مسلم، والظّاهر أنّه خطأ من النّاسخ.
اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 187