اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 126
الرّومَ تَعْنِي؟ قال نَعَم. قال: ويكون عند ذلكم[1] الْقِتَالِ رِدَّةٌ شَدِيْدَةٌ، فَيُشْتَرطُ[2] الْمُسْلِمُون شُرْطَةً لِلْمَوتِ، لا تَرْجَعُ إِلاّ غاليةً، فَيَقْتَتِلُون[3] حتّى يُمْسُوا، فيبقى[4] هؤلاء وهؤلاء، كلّ غَيْرُ غَالِبٍ، وتَفْنِى الشُّرْطَةُ، فَإِذا كان يومُ الرَّابِعِ نَهَدَ إِلَيْهُم[5] بَقِيَّةُ أَهْلِ الإسلام، فَيَجْعَلُ الله الدّائرةَ عليهم[6] فَيَقْتَتِلُون مَقْتَلَةً – إمّا قال: لَم يُرَ [1] في صحيح مسلم: "وتكون عند ذاكم القتال"، ورَدَّةٌ شديدةٌ بفتح الرّاء، أي: عطفة قويّة.
2 "فيشترط المسلمون"، ضبط بوجهين:
أحدهما: فيشترط.
والثّاني: فيشترط، بمثناة تحت ثم مثناة فوق، ثم شين مفتوحة وتشديد الرّاء، والشّرطة طائفة من الجيش تقدم للقتال. [3] في صحيح مسلم بعد هذا اللّفظ: "حَتَّى يَحْجُزَ بَيْنَهُمُ اللَّيل، فَيَفِيئُ هَؤُلاَءِ وهَؤُلاَء كلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ. وتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِط الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لا تَرْجِعُ إِلاَّ غَالِبَة، فَيَقْتَتِلُونَ حَتَّى يَحْجِزَ بَيْنَهُمُ اللَّيْلُ، فَيَفِئ هَؤُلاَء وَهَؤُلاَء، كُلٌّ غَيْرُ غَالِبٍ، وَتَفْنَى الشُّرْطَةُ، ثُمَّ يَشْتَرِطُ الْمُسْلِمُونَ شُرْطَةً لِلْمَوْتِ لاَ تَرْجِعُ إِلاَّ غَالِبَةً، فَيَقْتَتِلُونَ". [4] في صحيح مسلم: "فيفيء"، أي: يرجع.
5 "نهد" بفتح الهاء، أي: نهض وتقدّم.
6 "الدّائرة"، أي: الهزيمة.
وفي بعض روايات مسلم بلفظ: "الدّبرة"، وهي بمعنى الدّائرة، قال الأزهري: "الدّائرة: هم الدّولة تدور على الأعداء. وقيل: هي الحادثة".
اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 126