اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 121
(89) وفي حديث[1] عن ابن مسعود: وذكر الْفِتْنَةَ. قال:
"الْزَمْ بَيْتَكَ"، قيل: فَإِنْ دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي؟ قال: "فَكُنْ مِثْلَ الْجَمَلَ الأَوْرقَ[2] الثَّفَّال[3]، الّذي لا يَنْبَعِثُ إِلاّ كرهاً، ولا يَمْشِي إلاّ كَرْهاً". رواه أبو عبيد.
(90) ولأبِي[4] داود عن الْمِقْداد مرفوعاً:
"إنّ[5] السَّعِيدَ لِمَن جُنِّب الْفِتَن. إنّ السَّعِيدَ لَمَنْ [1] لم نجده فيما بين أيدينا من أصول. [2] الجمل الأورق: الأسمر. ومنه ناقة ورقاء. نهاية. [3] الثفّال: البطيء الثقيل الذي لا ينبعث إلاّ كرها – أي لا تتحرك في الفتنة. من لسان العرب. [4] عون المعبود بشرح سنن أبي داود – ج11- كتاب الفتن – باب النهي عن السعي في الفتنة ص 344. [5] صدر الحديث بلفظ: "أيم الله. لقد سمعت رسول الله ـ صلى الله عليه وسلّم –"، يقول: "إنّ السعيد لمن جنب الفتن"، وكررت هذه الجملة في السنن ثلاث مرات. وقد ذكرت في الأصل مرتين.
ومعنى جنب: أبعد. والتكرار للمبالغة في التأكيد. ويمكن أن يكون التكرار باعتبار أول الفتن وآخرها.
اسم الکتاب : أحاديث في الفتن والحوادث المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 121