اسم الکتاب : أركان الإيمان المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 216
التقليدِ الأعمَى أو الإتباعِ على غيرِ هدًى، بل إنه يأمرهُم أن يطلبوا البرهانَ والدليل َقال تعالى: {وَقَالُواْ لَن يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلاَّ مَن كَانَ هُوداً أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُواْ بُرْهَانَكُمْ إِن كُنتُمْ صَادِقِينَ} (111) سورة البقرة، ويترتب على البرهنةِ والتوقيفيةِ ما يلي:
ا-تحديدُ مصادر العقيدة بالكتابِ والسنةِ الصحيحةِ.
ب- الالتزامُ بألفاظِ الكتاب والسنةِ المعّبرُ بها عن الحقائقِ العَقدية.
ت- استعمالُ تلك الألفاظِ فيما سيقتْ لأجلهِ.
ث- عدمُ تحميلِ تلك الألفاظِ ما لا تحتملُ من المعاني.
ج- السكوتُ عن ما سكتَ عنه الكتابُ والسُّنةُ، وذلك بتفويضِ علمِه إلى الله تعالى وحدَهُ.
ح- أنْ نقدِّمَ دلالةَ الكتابِ والسنة على ما سواهما من عقلٍ أو حسٍّ أو ذوقٍ أو غير ذلك من وسائل المعرفةِ.
ومن أمثلةِ الدلائلِ التي ساقها الله عز وجل في القرآن الكريم القائمةِ على البراهين ما يلي:
*- الدليلُ العقليُّ قال تعالى: {أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ} (35) سورة الطور.
*-الدليلُ من الأنفسِ قال تعالى: {وَفِي أَنفُسِكُمْ أَفَلَا تُبْصِرُونَ} (21) سورة الذاريات.
*-الدليلُ من الآفاقِ قال تعالى: {مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ (19) بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ (20) [الرحمن/19،20]}.
6 - عقيدةٌ ثابتةٌ ودائمةٌ:
لما كانتِ العقيدة الإسلاميةُ تقومُ على الدليل والبرهانِ, لزمَ أن تكون عقيدةً ثابتة ًودائمةً، قال الله تعالى: {لاَ تَبْدِيلَ لِكَلِمَاتِ اللّهِ .. } (64) سورة يونس.
فهي عقيدةٌ ثابتةٌ ومحددةٌ، لا تقبلُ الزيادةَ ولا النقصانَ، ولا التحريفَ ولا التبديلَ. فليسَ لحاكمٍ أو مجمعٍ من المجامعِ العلميةِ أو مؤتمرٍ من المؤتمراتِ الدينيةِ ليسَ لأولئكَ جميعاً و لا
اسم الکتاب : أركان الإيمان المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 216