responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أركان الإيمان المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 18
2 - إن ظاهرة التدينِ- المتمثلة في البحث عن قوةٍ عليا- تعمُّ البشرَ جميعَهم، ولا يستغنون عنها بغريزة من الغرائز الأخرى كحبِّ البقاءِ، أو حبِّ النوع، أو حبِّ المعرفة، أو حبِّ الوطن أو غير ذلك من الغرائز.
3 - إن الدينَ لم يكن لازماً من لوازم الجماعات البشرية لأنه مصلحةٌ وطنية ٌأو حاجةٌ حياتيةٌ حيويةٌ، لأنَّ الدين قد وجد قبل وجودِ الأوطان، ولأن الحاجةَ الحيوية تتحقق أغراضها في كل زمنٍ، وتتوافر أسبابها في كل حالةٍ،ولا يزال الإنسان ُبعد تحقق هذه الأغراضِ في حاجة ٍإلى الدين. لكن َّالدينَ كان لازماً؛ لأنه يقرر مكانَ الإنسان الفردِ في الكونِ أو في الحياةِ، و يبيّن للإنسان العلاقاتِ بين الكائنات جميعاً،ويبيّن مصدر الحياةِ، ولأن الإنسانَ لا يقنعُ بالحياة المحدودةِ، فهو يسعى إلى حياةِ الخلودِ، ويريدُ لنفسه أن تتصلَ بالكونِ كلِّه في أوسع مداهُ.
00000000000000000
إن هناك قواعد وحقائق مقرره اتفق عليها جميع العقلاء من بني آدم وهذه القواعد هي:
1 - بطلانُ الرجحان بدونِ مرجحٍ ... 2 - بطلانُ التسلسل
3 - بطلان الدَّور ... 4 - قانون العلَّةِ
وهذه القواعد تقيم الأدلة العقلية المباشرة لوجود الله تعالى.
أولا: بطلان الرجحان بدون مرجح:
إن هذا الكون الموجود لا يخلو من أحد احتمالات ثلاثة:
1.أن يكون واجبَ الوجود.
2.أن يكون ممتنعَ الوجود.
3.أن يكون ممكنَ {جائز} الوجود.
أما الاحتمالُ الأول: فباطل. لأنه يترتب عليه امتناع انعدام الكون، وذلك محال عقلا, فإننا نرى أعيان المخلوقات تموت وتحيا، وتوجد وتنعدم فلا مانع عقلا من انعدام الكون.
أما الاحتمال الثاني: فباطل أيضا. لأن الكونَ موجودٌ حقيقة, فلو كان ممتنع الوجود لما أمكن وجوده.

اسم الکتاب : أركان الإيمان المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 18
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست