اسم الکتاب : أصول الإيمان لمحمد بن عبد الوهاب المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 249
رفع له البيت المعمور الذي هو في السماء السابعة وقيل في السادسة بمنْزلة الكعبة في الأرض، وهو بحيال الكعبة، حرمته في السماء كحرمة الكعبة في الأرض، وإذا هو يدخله كل يوم سبعون ألف ملك، ثم لا يعودون إليه آخر ما عليهم" [1].
وعن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما في السماء موضع قدم إلا عليه ملك ساجد أو ملك قائم، فذلك قول الملائكة: {وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ} 2" رواه محمد بن نصر وابن أبي حاتم وابن جرير وأبو الشيخ. وروى الطبراني عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما في السماوات السبع موضع قدم ولا شبر ولا كف إلا وفيه ملك قائم أو ملك ساجد أو ملك راكع. فإذا كان يوم القيامة قالوا جميعا: سبحانك ما عبدناك حق عبادتك إلا أنا لا نشرك بك شيئا".
وعن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أذن لي أن أحدث عن ملك من ملائكة الله من حملة العرش، ما بين شحمة أذنه إلى عاتقه مسيرة سبعمائة عام" [4] رواه أبو داود والبيهقي في الأسماء والصفات، والضياء في المختارة. فمن سادتهم جبرائيل عليه السلام قد وصفه الله تعالى بالأمانة وحسن الخلق والقوة فقال تعالى: {علَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى ذُو مِرَّةٍ فَاسْتَوَى} [5] ومن شدة قوته رفع مدائن قوم لوط عليه السلام، وكن سبعا، بمن فيهن من الأمم وكانوا قريبا من أربعمائة [1] البخاري: بدء الخلق (3207) , ومسلم: الإيمان (162) , والنسائي: الصلاة (448) , وأحمد (3/148) .
2 سورة الصافات آية: 165-166.
3 لفظ (لا) من مخطوطة عبد الرحمن الحصين, وتاريخ ابن كثير والبداية والنهاية) . [4] أبو داود: السنة (4727) . [5] سورة آية: 5-6.
اسم الکتاب : أصول الإيمان لمحمد بن عبد الوهاب المؤلف : محمد بن عبد الوهاب الجزء : 1 صفحة : 249