responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : أصول الإيمان لمحمد بن عبد الوهاب المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 247
الله سابقة وهيأه ويسره للوصول إليها، كان فرحه بالسابقة التي سبقت له من الله أعظم من فرحه بالأسباب التي تأتي بها. وعن الوليد بن عبادة قال: "دخلت على أبي وهو مريض أتخايل فيه الموت، فقلت: يا أبتاه أوصني واجتهد لي. فقال: أجلسوني. فلما أجلسوه قال: بني، إنك لن تجد طعم الإيمان، ولن تبلغ حقيقة العلم بالله تبارك وتعالى حتى تؤمن بالقدر خيره وشره. قلت: يا أبتاه، وكيف لي أن أعلم ما خير القدر وشره؟ قال: تعلم أن ما أخطأك لم يكن ليصيبك. وما أصابك لم يكن ليخطئك، يا بني إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أول ما خلق الله القلم قال: اكتب. فجرى في تلك الساعة بما هو كائن إلى يوم القيامة[1]. يا بني إن مت ولست على ذلك دخلت النار". رواه أحمد.
وعن أبي خزامة عن أبيه قال: "قلت: يا رسول الله! أرأيت رقى نسترقيها ودواء نتداوى به وتقاة نتقيها، هل ترد من قدر الله شيئ؟ قال: لا [2] هي من قدر الله" رواه أحمد والترمذي وحسنه.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف، وفي كل خير. احرص على ما ينفعك واستعن بالله ولا تعجزن. وإن أصابك شيء فلا تقل: لو أني فعلت كذا كان كذا، ولكن قل: قدر الله وما شاء فعل؛ فإن (لو) تفتح عمل الشيطان" [3] رواه مسلم.

[1] الترمذي: تفسير القرآن (3319) , وأحمد (5/317) .
[2] كلمة (لا) وردت في مخطوطة الحصين.
[3] مسلم: القدر (2664) , وابن ماجه: المقدمة (79) والزهد (4168) , وأحمد (2/366 ,2/370) .
اسم الکتاب : أصول الإيمان لمحمد بن عبد الوهاب المؤلف : محمد بن عبد الوهاب    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست