اسم الکتاب : أهل الفترة ومن في حكمهم المؤلف : موفق أحمد شكري الجزء : 1 صفحة : 131
كبيرة عن كل تخريب حصل في مجتمعنا من تأخر وابتعاد عن العقيدة الإِسلامية.
إن من الواجب على الإِعلام في بلادنا أن يسير وفق منهج مستقيم "والدراسات الإِعلامية الحديثة تؤكد أن الإِعلام إذا وُجِّه توجيهًا حقيقيًا إلى إصلاح الداخل أولًا ثم إصلاح الخارج فقد سار في الطريق المستقيم، فالإِسلام لا يعرف الجمود في مكان ولا زمان، ولكن يعرف الخروج إلى الدنيا مهما اتسعت أطرافها. وهذا واجب ينبغي أن تحمله رسالة الإِعلام لما لها من مقدرة على تخطي الحواجز" [1].
لابد من الجهر بالدعوة وأن نصدع بها عبر الآفاق بجرأة وشجاعة كما كان يفعل السلف الصالح حين صدعوا بالحق وما خافوا في الله لومة لائم "إن للإِعلام دوره الخطير في نشر الدعوات وأنها وسيلة من وسائل الاتصال، فإنه من الواضح أن يعتبر قيامها بدور فعال في مجال الدعوة الإِسلامية وفاء بواجب من الواجبات الأساسية التي عليها [2]. وحيث يكون للإِعلام أثر فعال لابد من نشر الحق بين الناس، وأن تكون البرامج فيها هادفةً والفصل فيها واضحًا بين دعوة الإِسلام والدعوات الأُخرى. ولابدّ من الجهر بالحق والإِصرار على عالمية الدعوة الإِسلامية [3]. ولابد من إخضاع كل وسيلة صالحة للإِعلام النظيف إلى سلطان الدعوة تمكينًا لها من الذيوع وتوضيحًا لسموها وتفوُّقها على سائر الدعوات والمذاهب التي تتخبط البشرية في مجاهلها. ولا خلاف على أن في مقدمة هذه الوسائل كل الفنون الإِذاعية من المسموع والمنظور والمقروء [4].
فنستطيع أن نعرض من خلالها الإِسلام ثقافةً وعبادةً وتعاملًا وتأريخًا [1] رسالة الإِعلام في بلاد الإِسلام وعلاقتها بالدعوة الإِسلامية ص 13 للدكتور طه مقلد. [2] نفس المصدر السابق. [3] نفس المصدر السابق. [4] نحو إعلام إسلامي ص 11 محمد المجدوب.
اسم الکتاب : أهل الفترة ومن في حكمهم المؤلف : موفق أحمد شكري الجزء : 1 صفحة : 131