بغير الزيادة سفيان بن عيينة وشعيب وعقيل وإبراهيم بن سعد ويعقوب بن عتبة وابن إسحاق وتفرد بالزيادة معمر.
وقد أخرج الشيخان الحديث واتفقا على الإعراض عن تلك الزيادة مع أنهما يروياها من طريق معمر، فلعل هذه اللفظة لا تصح في الحديث" [1]؛ ولذلك فقد مال بعض طلبة العلم المعاصرين إلى شذوذ هذه الرواية [2].
ثانياً: على فرض صحة الرواية، فإن هذه مسألة تعتري البشر جميعًا حتى بين أفراد الأسرة الواحدة كغضبة أخ من أخيه أو أخته أو أمه فيفارق اسمه فقط وهذه أيضًا عادة عند العرب, فكانت أمنا عَائِشَة تقسم: (ورب محمد) حال رضاها مع النَّبِيّ, فإن كان هناك شيء قالت: "ورب إبراهيم" فلما أخبرها النَّبِيّ بمعرفته ذلك قالت: (لا أفارق إلا اسمك) ([3]) " [4].
يقول الزرقاني [5] في تعليقه على هذه الرواية: "وذلك لما جبل عليه الطبع [1] هذه الشذرات الحديثية مأخوذة كما هي من مشاركات الأخ هشام بن بهرام في ملتقى أهل الحديث، كما في أرشيف ملتقى أهل الحديث 3/ 172، 175 - المكتبة الشاملة). [2] ينظر: السياط اللاذعات في كشف كذب وتدليس صاحب المراجعات لعبد الله بن عبشان الغامدي موقع البرهان: www.alburhan.com ص (23، 24) الشاملة. [3] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب النكاح، باب غيرة النساء ووجدهن 7/ 36، رقم (5228)، ومسلم في صحيحه، كتاب فضائل الصحابة - رضي الله عنهم -، باب في فضل عَائِشَة رضي الله تعالى عنها 4/ 1890، رقم (2439). [4] مشاركة الأخ أبو عمر الفاروقي في ملتقى أهل الحديث، كما في أرشيف ملتقى أهل الحديث 3/ 175. [5] هو: محمد بن عبد الباقي بن يوسف، الزرقاني، المصري، والأزهري، المالكي، كان عالماً بالحديث، والفقه، والأصول، واللغة، من مصنفاته: (شرح موطأ الإمام مالك)، و (شرح المواهب اللدنية)، مات سنة (1122هـ).
ينظر في ترجمته: تاريخ عجائب الآثار 1/ 122، وفهرس الفهارس 1/ 456، والأعلام 6/ 184، ومعجم =