responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة المؤلف : ياسين الخليفة الطيب المحجوب    الجزء : 1  صفحة : 142
تأذن له أن يدفن مع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم فقالت: نعم، ما كان بقى إلا موضع قبر واحد، فلما سمعت بذلك بنو أمية اشتملوا بالسلاح هم وبنو هاشم للقتال، وقالت بنو أمية: والله لا يدفن مع النَّبِيّ صلى الله عليه وسلم أبدًا، فبلغ ذلك الحسن فأرسل إلى أهله أما إذا كان هذا فلا حاجة لي فيه ادفنوني إلى جانب أمي فاطمة، فدفن إلى جنب أمه فاطمة عليها السلام" [1].
قال أبو الفرج الأصبهاني: "قال يحيى بن الحسن: وسمعت علي بن طاهر بن زيد يقول: لما أرادوا دفنه ركبت عَائِشَة بغلاً، واستنفرت بني أمية مروان بن الحكم، ومن كان هناك منهم ومن حشمهم، وهو القائل: "فيومًا على بغل ويومًا على جمل" [2].
قال ابن أبي الحديد- مناقشًا لهذه الرواية-: "قلت: وليس في رواية يحيى بن الحسن ما يؤخذ على عَائِشَة لأنه لم يرو أنها استنفرت الناس لما ركبت البغل وإنما المستنفرون هم بنو أمية ويجوز أن تكون عَائِشَة ركبت لتسكين الفتنة لاسيما وقد روي عنها أنه لما طلب منها الدفن قالت نعم فهذه الحال والقصة منقبة من مناقب عَائِشَة" [3].
ثالثًا: أَنَّ المنع من جهة عَائِشَة لو ثبت فهو محمولٌ على المنع بعد السماح وذلك بعد أن رأت رفض بني أمية واستعدادهم لقتال بني هاشم، فمنعت من باب سد الفتنة وخوف سفك الدماء لا أنها منعت ابتداءً.

[1] مقاتل الطالبيين 1/ 20.
[2] مقاتل الطالبيين 1/ 20، 21.
[3] شرح نهج البلاغة 16/ 51.
اسم الکتاب : إجلاء الحقيقة في سيرة عائشة الصديقة المؤلف : ياسين الخليفة الطيب المحجوب    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست