responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : استدراك وتعقيب على الشيخ شعيب الأرنؤوط في تأويله بعض أحاديث الصفات المؤلف : الشايع، خالد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 23
هذا التشبيه، وقد ذكر الله عَزَّ وَجَلَّ في غير موضع من كتابه اليد والسمع والبصر، فتأولت الجهمية هذه الآيات، وفسروها على غير ما فسَّر أهل العلم، وقالوا: إن الله لم يخلق آدم بيده! وقالوا: إن معنى اليد هنا القوة!
وقال إسحاق بن إبراهيم: إنما يكون التشبيه إذا كان يَدٌ كَيَدٍ، أو مِثْلُ يَدٍ، أو سَمْعٌ كَسَمْعٍ، أو مِثْلُ سَمْعٍ، فإذا قال: سمع كسمع أو مثل سمع فهذا التشبيه، وأما إذا قال كما قال الله تعالى: يَدٌ وسَمْعٌ وبَصَرٌ، ولا يقول كيف، ولا يقول: مثل سمعٍ ولا كسمعٍ، فهذا لا يكون تشبيهًا، وهو كما قال الله تعالى في كتابه: {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (11)} [سورة الشورى، الآية: 11]. ا. هـ [1].

(1) "جامع الترمذي- مع شرحه الأحوذي لابن العربي" (3/ 165 - 166). ط بيروت. وينظر -أيضًا- "كتاب التوحيد" (1/ 118 وما بعدها) للإمام أبو بكر بن خزيمة - رحمه الله - و"مختصر الصواعق المرسلة" (ص 370) للعلَّامة ابن القيم - رحمه الله - ط دار الحديث بالقاهرة، تحقيق: سيد إبراهيم.
اسم الکتاب : استدراك وتعقيب على الشيخ شعيب الأرنؤوط في تأويله بعض أحاديث الصفات المؤلف : الشايع، خالد بن عبد الرحمن    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست