اسم الکتاب : اشتقاق أسماء الله المؤلف : الزجاجي الجزء : 1 صفحة : 214
لا بد للمصدور من أن ينفث
ويقال: «استبطن الرجل سيفه»: إذا اشتمل عليه تحت ثيابه فستره، و «تبطن الرجل المرأة» إذا غشيها، وينشد لأمرئ القيس:
كأني لم أركب جوادًا للذة ... ولم أتبطن كاعبًا ذات خلخال
وكذلك يقال: «تبطنت الوادي»: سرت في بطنه.
وقال امرؤ القيس:
وغيث من الوسمي حو نباته ... تبطنته بشيظم صلتان
الغيث: المطر وإنما أراد هنا النبات، سماه غيثًا لأنه عنه يكون، والأحوى: الذي يضرب إلى السواد بخضرته، والشيظم: الفرس الطويل، وصلتان: صافي الوجه قليل اللحم ومنه قيل: «صلت الجبين»، وقيل: «صلتان ماض»، تبطنته: سرت في بطنه.
القدوس
القدوس: «فعول» من القدس وهو الطهارة ومنه قيل: «الأرض المقدسة» يراد المطهرة بالتبرك، ومنه قوله عز وجل حكاية عن الملائكة: {ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك} أي ننسبك إلى الطهارة ونقدسك ونقدس لك، ونسبحك ونسبح لك بمعنى واحد. وما جاء على «فعول» فهو مفتوح الأول نحو كلوب، وسمور، وشبوط، وتنور وما أشبه ذلك إلا سبوح وقدوس فإن الضم فيهما أكثر، وقد يفتحان.
اسم الکتاب : اشتقاق أسماء الله المؤلف : الزجاجي الجزء : 1 صفحة : 214