اسم الکتاب : اشتقاق أسماء الله المؤلف : الزجاجي الجزء : 1 صفحة : 129
في منزله عمره، ثم يسترجعه صاحبه عند موت الساكن، والرقبى: أن يسكنه فيه فإذا مات المسكن ارتجعه ورثته.
الحسيب
الحسيب في اللغة على أوجه، الحسيب: المحاسب على الشيء، الموافق عليه، فالله عز وجل حسيب عباده أي محاسبهم على أعمالهم، ومجازيهم عليها.
والحسيب في غير هذا: الرجل: الشريف الكريم الذي يعد لنفسه أباء كرامًا ومآثر حسنة كأنه من الحساب.
والحسيب: الكفي، يقال: «هذا حسيب فلان» أي كفيه، والحسيب يكون بمعنى المحاسب بتأويل مفعول، كما يكون قتيل بمعنى مقتول، ودهين بمعنى مدهون، وعديل بمعنى معادل ومعادل، وشريب بمعنى مشارب ومشارب.
ويقال: «حسبك كذا» أي يكفيك، ومنه قوله عز وجل: {يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين} أي يكفيك الله ومن اتبعك من المؤمنين.
قال أهل العربية: في موضع «من» قولين، قالوا: جائز أن يكون في موضع نصب على تقدير {يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين} أي يكفيك الله ويكفي من اتبعك من المؤمنين، فلما لم يكن عطف «من» على الكاف في «حسبك» لأنه مضمر مخفوض أضمر له فعل فنصب به، لأن المضمر المخفوض لا يعطف عليه إلا بإعادة الخافض.
وجائز أن يكون «من» في وضع رفع عطفًا على الله عز وجل، والتقدير {حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين} أي يكفيك الله والمؤمنون الذين اتبعوك. وفيه وجه ثالث على مذهب من أجاز من الكوفيين «مررت به وزيد» و «دخلت إليك وعمرو» فأجاز
اسم الکتاب : اشتقاق أسماء الله المؤلف : الزجاجي الجزء : 1 صفحة : 129