اسم الکتاب : اشتقاق أسماء الله المؤلف : الزجاجي الجزء : 1 صفحة : 108
الجليس وهو ما ارتفع من الأرض، قال: ثم اتسع في ذلك فاستعمل كل واحد منهما مكان صاحبه.
والقيوم والقيام من أصل واحد بمعنى واحد، فالقيوم «فيعول» من قمت، والقيام «فيعال» منه، ومثله في الوزن قولهم: «ما فيها ديور ولا ديار» بمعنى واحد.
قال الفراء: «وقرأ عامة القراء: {ألم. الله لا إله إلا هو الحي القيوم}» وقرأها عمر بن الخطاب - رضوان الله عليه - «الحي القيام» وصورة القيوم والقيام من الفعل «فيعول» و «فيعال» وهما جميعًا مدح. وأهل الحجاز أكثر شيء استعمالا للفعال والفيعال من ذوات الثلاثة مثل: «الصواغ» وقد قيل «الصياغ» على ما حكاه الفراء.
والبصريون يأبون ذلك، ولا يجيزونه إلا بالواو. وأصل قيوم قيووم فقلبت الواو الأولى ياء لسكون الياء قبلها، وأدغمت الياء الأولى في الثانية فقيل: قيوم وأصل قيام قيوام فقلبت الواو ياء لسكون الياء قبلها، وأدغمت الياء الأولى في الثانية فقيل قيام.
العلي
العلي: فعيل من العلو والعلاء، والعلاء: الرفعة والسناء والجلال تقول العرب: «فلان علي ذو علاء»: إذا كان جليلاً عظيم الشأن والقدر. قال الحارث بن حلزة:
أو منعتم ما تسألون فمن حد ... ثتموه له علينا العلاء
اسم الکتاب : اشتقاق أسماء الله المؤلف : الزجاجي الجزء : 1 صفحة : 108