responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية المؤلف : الكافي التونسي    الجزء : 1  صفحة : 140
السلف الصالح زيارة الأموات مع ذكر المناقب، بل الأمر بالعكس كانوا يناضلون هذه البدع أشد المناضلة ... إلخ * المنار يظهر أنكم فهمتم من كلمة يطلبه المتصوفون الدعاء والطلب القولي، وأننا أبحنا دعاءهم كما يدعى الله عز وجل مع علمكم بأننا نصرف معظم العمر في مقاومة أمثال هذه البدع، وغفلتم عن تصريحنا بكونكم لا يدعونهم، وعن قولنا بزيارة الصالحين وقربهم أو ذكر مناقبهم وسيرتهم وتصور أحوالهم، وهو متعلق بطلبه المراد منه بقصده وببغيه، والمعنى أن الصوفي العالم بدينه الملتزم لسيرة السلف يبتغي ويقصد من زيارة الصالحين والقرب منهم في حال حياتهم وبذكر مناقبهم وسيرتهم وتصور أحوالهم بعد مماتهم أن ينمو في نفسه حب الخير والتقوى والصلاح التي هي صفات الصالحين، وذلك أن رؤية الصالحين والقرب منهم ومشاهدة سمتهم وهديهم تؤثر في النفس وتبعث فيها القدوة، وكذلك ذكر مناقبهم وسيرتهم وتصور أحوالهم بعد موتهم، وبضد ذلك معاشرة الأشرار والفساق وقراءة أخبارهم وتصور أحوالهم في فسقهم وإسرافهم يشوق النفس إلى المعاصي ويقود إلى الاقتداء بهم؛ ولذلك صرحنا بأن هؤلاء الذين أجزنا فعلهم وبينا قصدهم يلتزمون سيرة السلف في الاستمساك بالسنة واتقاء البدعة ولا يدعون مع الله أحدا، وما كل المتصوفة هكذا ا. هـ ..
أقول: وبالله أستعين حاصل ما يؤخذ من كلام السائل المعترض والمجيب أن قصد زيارة القبور مهما كان ساكنها أعني نبيا فمن دونه تعد شركا وأن الطلب من الحي بالقول كذلك؛ لأن فيه دعاء لغير الله، وإنما ينتفع بالشق الأول بذكر سيرتهم مثلا وينتفع بالشق الثاني بالنظر إليهم، والاقتداء بفعلهم مثلا وأنه لم ينقل عن السلف

اسم الکتاب : الأجوبة الكافية عن الأسئلة الشامية المؤلف : الكافي التونسي    الجزء : 1  صفحة : 140
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست