اسم الکتاب : الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 37
فإذا كان سرد الآيات في ذلك فما ذنبه على تقدير أن ذلك صورة زاهية للمشركين كما زَعَمْت؟
قال الشيخ في (كشف الشبهات) بعد الكلام الذي بتره هذا الأبتر: فإذا أردت الدليل على أن هؤلاء المشركين الذين قاتلهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يشهدون بهذا فاقرأ قوله تعالى: {قل من يرزقكم من السماء والأرض أمن يملك السمع والأبصار ومن يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي ومن يدبر الأمر فيقولون الله فقل أفلا تتقون} وقوله: {قل لمن الأرض ومن فيها إن كنتم تعلمون. سيقولون لله قل أفلا تذكرون. قل من رب السماوات السبع ورب العرش العظيم. سيقولون لله قل أفلا تتقون. قل من بيده ملكوت كل شيء وهو يجير ولا يجار عليه إن كنتم تعلمون. سيقولون لله قل فأنى تسحرون} وغير ذلك من الآيات.
إذا كانت هذه صورة زاهية للمشركين كما زعمت فانظرها في الآيات لم يبتدعها الشيخ محمد، ولأن فهمك فاسد صارت هذه عندك صورة زاهية، أما عند أهل التوحيد الذين إمامهم الشيخ محمد فليست صورة زاهية بل صورة بشعة قبيحة أن يعرفوا ربهم هذه المعرفة ومع هذا يشركون به في عبادته، وهذا مراده رحمه الله.
اسم الکتاب : الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 37