اسم الکتاب : الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 119
حقيقة لرأيت الحق الأبلج بكلامه وبلوازم كلامه لأن الحق لازمه الحق ولله الحمد وهو قائم به.
ويكفيك شراً خيانتك في بتر كلامه المبيّن لمراده وإنما الذي سوف يُمَحّص إن شاء الله ويظهر انحرافك ولَوَازمه حيث ظهرت موالاتك للمشركين ودفاعك عنهم وتصحيح الشرك وعداوة أهل التوحيد وهذا لا يصدر إلا ممن هو منهم.
قال سليمان بن سحمان رحمه الله في مثل هذا الضال: فصار من هؤلاء المشركين من يُكفّر أهل التوحيد بمحض الإخلاص والتجريد وإنكارهم على أهل الشرك والتنديد، فلهذا قالوا: أنتم خوارج، أنتم مبتدعة. كما أشار العلامة ابن القيم إلى مثل الحال بقوله:
مَن لي بِشِبْهِ خوارج قد كفّروا ... بالذنب تأويلاً بلا إحسان
ولهم نصوص قصّروا في فهمها ... فأُتوا من التقصير في العرفان
وخصومنا قد كفّرونا بالذي ... هو غاية التوحيد والإيمان
ثم قال ابن سحمان رحمه الله: وهذا الرجل قد أخذ طريقة من يُكَفِّر بتجريد التوحيد، فإذا قلنا: لا يُعبد إلا الله ولا يُدعى إلا هو ولا يُرجى سواه ولا يتوكل إلا عليه، ونحو ذلك من أنواع العبادة التي لا تصلح إلا لله وأن من توجّه بها لغير الله فهو كافر مشرك قال: ابتدعتم وكفّر تم أمة محمد، أنتم خوارج، أنتم مبتدعة.
ثم ذكر قول شيخ الإسلام ابن تيمية فيمن أشرك بالله، قال:
اسم الکتاب : الإبطال والرفض لعدوان من تجرأ على كشف الشبهات بالنقض المؤلف : عبد الكريم الحميد الجزء : 1 صفحة : 119