مبطوحة ببطحاء العرصة الحمراء، وذكر في سنن أبي داود بعد هذا الحديث: قال أبو علي: يقال: إن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مقدم وأبو بكر عند رأسه وعمر عند رجلي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. اهـ.
ومما ينبغي أن يعلم: أنه لم يكن على قبر النبي - صلى الله عليه وسلم - قبة حتى سنة ثمان وسبعين وستمائة من الهجرة؛ حيث أحدثت في عهد الملك الظاهر المنصور قلاوون الصالحي، وكان عملها تقليداً للنصارى في كنائسهم كما قلدهم الوليد بن عبد الملك في زخرفة المسجد النبوي الشريف. «وفاء الوفاء»، وجاء في كتاب مرآة الحرمين: إن السلطان صالح المصري في عام ثمان وسبعين وستمائة من الهجرة بنى على الحجرة النبوية قبة، وكان وكيله أحمد كمال بن هارون عبد القوي الربعي، وبعده جددها وصفحها بألواح النحاس الملك ناصر حسن بن محمد بن قلاوون عام خمسة وخمسين وسبعمائة هجرية. أ. هـ
وهذا العمل لا شك أنه مخالف للأحاديث الصحيحة الثابتة عن الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ولكن الغلو في التعظيم والجهل بلاء وخيم! فنسأل الله العافية، ونرجو من الله - جل وعلا - أن يوفق ولاة الأمور لإحياء السنن وإماتة البدع دائماً وأبداً.
ومن الواجب المحتم على ولاة أمور المسلمين أن