responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإرشاد إلى توحيد رب العباد المؤلف : آل عمر، عبد الرحمن بن حماد    الجزء : 1  صفحة : 8
تُصْرَفُونَ} [يونس الآيتان: 31، 32] وقال - جل وعلا، {قُلْ لِمَنِ الْأَرْضُ وَمَنْ فِيهَا إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ * قُلْ مَنْ رَبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ * قُلْ مَنْ بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ * سَيَقُولُونَ لِلَّهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ} [المؤمنون الآيات: 84 - 89] إلى غير ذلك من الآيات الدالة على إقرارهم بهذا النوع من التوحيد.
ولكن إقرارهم هذا وشهادتهم تلك لم تدخلهم في الإسلام، ولم تنجهم من النار، ولم تعصم دماءهم وأموالهم، لأنهم لم يُحققوا توحيد الألوهية بل أشركوا مع الله في عبادته بصرفهم شيئًا منها لغيره - سبحانه وتعالى -.
فقوم نوح غَلَوْا في الصالحين: ود، وسُواع، ويَغوُثَ، ويَعُوقَ، ونَسْرَ، فأرسله الله إليهم يدعوهم إلى توحيده وإفراده بالعبادة كلها، ويحذرهم مما هم فيه من شرك وضلال، وهكذا كل نبي يأتي أمته يحذرهم من الشرك كبيره وصغيره غايته ووسيلته، حتى بعث الله محمدًا، صلوات الله وسلامه عليه، إلى الناس كافة بشيرًا ونذيرًا، وداعيًا إلى الله بإذنه وسراجا منيرًا. فدعا إلى عبادة الله وحده لا شريك له، وترك جميع ما يعبد من دون الله، وقال للناس ما أمره الله به: {قُلْ إِنَّمَا أَنَا

اسم الکتاب : الإرشاد إلى توحيد رب العباد المؤلف : آل عمر، عبد الرحمن بن حماد    الجزء : 1  صفحة : 8
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست