اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى الجزء : 1 صفحة : 428
وكذلك احتجاج الشيعة بقوله [إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَالَّذِينَ
آمَنُوا] المائدة 55، وبقوله: (أما ترضى أن تكون مني بمنزله هارون من موسى) ونحو ذلك، هي دليل على نقيض مذهبهم، كما بسط هذا في كتاب - منهاج أهل السنة النبوية في الرد على الرافضة - ونظائر هذا متعددة.
وقال: وأما الرافضة، فعمدتهم السمعيات، لكن كذّبوا أحاديث كثيرة جداً، راج كثير منها على أهل السنة، وروى خلق كثير منها أحاديث، حتى عسر تميز الصدق من الكذب على أكثر الناس إلا على أئمة الحديث العارفين بعلله متناً وسنداً [1].
11. إخراج موسوعة علمية عالمية بأسانيد صحيحة، تحقق القول فيما جرى من الفتن بين الصحابة رضي الله عنهم يمكن أن يرجع إليها كل طالب للحق، وهذا المطلب هو مطلب ملّح في هذا الزمن، إذ انتشرت بعض الفضائيات التي تبث الفتن والشبهات، وتروج للروايات الكاذبة، والقصص والحكايات الخرافية، فاقتضى الزمن الجد والاجتهاد، لإخراج موسوعة ميسرة تبين الروايات الصحيحة وموقف المسلم منها والمصادر الموثوقة التي يمكن أن يستقي منها فكره في هذا الموضوع الحسّاس.
ومن الإنصاف القول بأن ثم جهد مشكور في هذا الباب، لكن لما كان الأمر يتعلق بأشرف أمة وأعظم جيل، لزم الأمر وجود جهد جماعي مشترك، ودعم أممي، أي من أمة الإسلام، لتحقيق وإنجاح مثل هذا [1] محمد بن عبد الوهاب: كشف الشبهات: 138، ابن تيمية: مجموع الفتاوى: 6/ 288
اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى الجزء : 1 صفحة : 428