اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى الجزء : 1 صفحة : 424
قال: لست منهم) وسنده حسن [1].
وقد حمل العلماء ما ورد في الحديث على ما يلي:
حمله بعضهم على من ارتد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم ذكر عن أبي عبد الله البخاري عن قبيصة قال: هم الذين ارتدوا على عهد أبي بكر فقاتلهم أبو بكر، يعني: حتى قتلوا أو ماتوا على الكفر. ولذا قال الإمام الخطابي: لم يرتد من الصحابة أحد وإنما ارتد قوم من جفاة الأعراب ممن لا نصرة له في الدين، وذلك لا يوجب قدحاً في الصحابة المشهورين.
وحمله البعض الآخر على المنافقين. قال الإمام النووي: قيل هم المنافقون والمرتدون. وقال الحافظ ابن حجر: ولا يبعد أن يدخل في ذلك أيضاً من كان في زمنه من المنافقين.
وحُمل كذلك على العصاة من أصحاب البدع والكبائر، قال القاضي عياض: هؤلاء صنفان: إما العصاة وإما المرتدون على الكفر. وهذا استبعد من وجهين:
(1) للتعبير في الحديث بقوله (أصحابي) وأصحاب البدع إنما حدثوا بعده.
وأجيب عن هذا الوجه: بحمل الصحبة على المعنى الأعم، فيدخل فيه الصحابة ومن بعدهم. [1] ابن حجر: فتح الباري: 11/ 393
اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى الجزء : 1 صفحة : 424