responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 421
لحمة نسب ولا صلة صهر إذ الكفر قاطع العلائق بين الكافر والمؤمن، وإن كان المؤمن في أقصى درجات العلا. ولذا قال: [فَخَانَتَاهُمَا] أي: في الدين، وذلك بكفرهم فلم يوافقاهما على الإيمان، ولا صدقاهما في الرسالة، فلم يُجد ذلك كله شيئاً، ولا دفع عنهما محذوراً. [فَلَمْ يُغْنِيَا عَنْهُمَا مِنَ اللَّهِ شَيْئاً] أي لم يدفع نوح ولوط مع كرامتهما على الله تعالى عن زوجتيهما -لما عصتا- شيئاً من عذاب الله، تنبيها إلى أن العذاب يدفع بالطاعة لا بالوسيلة. [وَقِيلَ ادْخُلا النَّارَ مَعَ الدَّاخِلِينَ]: أي قيل للمرأتين في الآخرة أو عند موتهما، أدخلا النار مع الداخلين لها من أهل الكفر والمعاصي.
وببيان معنى الآية، ينكشف الإشكال المتوهم في عقول البعض تجاه قوله سبحانه وتعالى: [فَخَانَتَاهُمَا] أي في الكفر وليس المراد: الخيانة الزوجية لأمور:
1 - إجماع المفسرين على هذا المعنى، وأنه لم تزن امرأة نبي قط. قال الإمام القرطبي: وعنه: ما بغت امرأة نبي قط. وهذا إجماع من المفسرين فيما ذكر القشيري [1].
2 - هو المروي عن السلف رضي الله عنهم:
قال عبد الله بن عباس: ما بغت امرأة نبي قط، إنما كانت خيانتهما في الدين.

[1] القرطبي: الجامع لأحكام القرآن: 18/ 178 ومراجع سابقة، الشوكاني: فتح القدير: 4/ 310، 10/ 215
اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 421
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست