اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى الجزء : 1 صفحة : 407
علياً؛ لسكوته عن طلب حقه من أبي بكر وهو قادر عليه، ونبغض الله؛ لأنه أرسل محمداً ولم يرسل علياً. وهذا أقبح ما يكون من الكفر الذي ما سمع بمثله، والعياذ بالله [1].
وأخرج الإمام اللالكائي: عن أبي بشر هارون بن حاتم البزار الكوفي قال: سمعت محمد بن صبيح السماك بقول: علمت أن أصحاب موسى وأن النصارى لا يسبون أصحاب عيسى فما بالك يا جاهل تسب أصحاب محمد. قد علمت: من أين أتيت لم يشغلك ذنبك أما لو شغلك ذنبك لخفت ربك.
لقد كان في ذنبك شغل عن المسيئين، ورجوت لهم أرحم الراحمين، ولكنك من المسيئين، فمن ثم عبت الشهداء الصالحين.
أيها العائب لأصحاب محمد صلى الله عليه وسلم لو نمت ليلك، وأفطرت نهارك، لكان خيراً لك من قيام ليلك وصيام نهارك، مع سوء قولك في أصحاب نبيك.
ويحك: فلا قيام ليل وصيام نهار وأنت تتناول الأخيار وأبشر بما ليس فيه البشرى إن لم تتب مما تسمع وترى.
ويحك: هؤلاء تشرفوا في بدر، وهؤلاء تشرفوا في أحد، إذ إن هؤلاء وهؤلاء جاء عن الله العفو عنهم فقال: [إِنَّ الَّذِينَ تَوَلَّوْا مِنْكُمْ يَوْمَ الْتَقَى [1] الحطاب: مواهب الجليل: 8/ 382
اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى الجزء : 1 صفحة : 407