اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى الجزء : 1 صفحة : 396
وهذا أبو بكر الصديق وابنته الصديقة بنت الصديق رضي الله عنهما يجلون أهل البيت ويكرمونهم حتى قال أبو بكر: ارقبوا محمداً صلى الله عليه وسلم في أهل بيته [1].
وعن عروة بن الزبير قال: ذهب عبد الله بن الزبير مع أناس من بني زهرة إلى عائشة، وكانت أرق شيء لقرباتهم من رسول الله صلى الله عليه وسلم [2].
وقول الصديق (ارقبوا محمداً في أهل بيته) يخاطب بذلك الناس، ويوصيهم به، والمراقبة للشيء المحافظة عليه، يقول: احفظوه فيهم فلا تؤذوهم ولا تسيئوا إليهم [3].
وقال عمر بن الخطاب للعباس رضي الله عنهما: والله لإسلامك يوم أسلمت كان أحب إلي من إسلام الخطاب لو أسلم.
قال الإمام ابن كثير: فحال الشيخين رضي الله عنهما هو الواجب على كل أحد أن يكون كذلك ولهذا كانا أفضل المؤمنين بعد النبيين والمرسلين رضي الله عنهما وعن سائر الصحابة أجمعين [4].
ومما يشار إليه: أن أهل التفسير اختلفوا في تأويل قوله سبحانه وتعالى [قُلْ لا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبَى] الشورى 23، والمعنى: [1] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب فضائل الصحابة باب مناقب قرابة رسول الله صلى الله عليه وسلم (3713) [2] أخرجه البخاري في صحيحه كتاب المناقب باب مناقب قريش (3503) [3] ابن حجر: فتح الباري: 7/ 98، العيني: عمدة القاري: 18/ 453 [4] ابن كثير: تفسير القرآن العظيم: 4/ 122
اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى الجزء : 1 صفحة : 396