responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 33
سلعة الله الجنة) [1].
هانت عليها دنياها ففازت بأخراها " والله إني لأجد ريح الجنة دون أحد ([2]) " نعم:
وإذا كانت النفوس كباراً ... تعبت في مرادها الأجسام.
يتسابقون لمرضاة الله، ويتسارعون إلى جنة الله تعالى، تهفوا نفوسهم للمعالي، ويقفون صموداً لنصرة دين الله ورسوله كالجبال، " والله لئن خصت بنا برك الغماد لخضناه معك، والله لئن استعرضت بنا هذا البحر خضناه معك، ولا نقول كما قالت بنو إسرائيل لموسى، اذهب أنت وربك فقاتلا إنا هاهنا قاعدون، ولكنا نقاتل عن يمينك وعن شمالك ومن بين يديك ومن خلفك [3].
أي نفوس هذه، تجردت من حظوظها، وانقادت لشرع ربها، ففازت بموعود خالقها [قَدْ أَفْلَحَ مَنْ تَزَكَّى، وَذَكَرَ اسْمَ رَبِّهِ فَصَلَّى] الأعلى 15، 16 [قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا] الليل 9.
حينما تضع قلمك، وتجول بفكرك، تريد صنع تاريخ من تاريخ، ومجد

[1] أخرجه الترمذي في كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، (2450)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن غريب، لا نعرفه إلا من حديث أبي النضر.
[2] ابن القيم: زاد المعاد: 3/ 198، ابن كثير: إسماعيل، الإمام: البداية والنهاية: دار الحديث، القاهرة، ط 5/ 1418هـ (4/ 33). ابن حجر: فتح الباري: 7/ 411
[3] ابن القيم: زاد المعاد: 3/ 173، ابن كثير، البداية والنهاية: 3/ 298
اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 33
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست