اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى الجزء : 1 صفحة : 285
فقال: نحن هيجنا الشيخ [1].
قال الإمام البخاري: فراجعوه فلم يرجع وقال: مسلما بلا شك فيه.
قيل: المراجعة في ذلك وقعت من هشام بن يوسف، وهو الذي أملى من حفظه، ورجحه الحافظ ابن حجر.
وقيل: المراجعة وقعت من الزهري، أي: فراجعوا الزهري، في هذه المسألة فلم يرجع، أي فلم يجب بغير ذلك، وهو قول الكرماني، رجحه العلامة العنيني.
وقول الإمام الزهري، مسلماً لا فيه: أي قال الزهري: قالت عائشة: قال علي بلفظ مسلماً، لا بلفظ مسيئاً (2)
ومع أن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها، هي المتهمة إلا أن أحداث القصة أظهرت أوجهاً عظيمة لأم المؤمنين في الذب والدفع عن أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم ومن ذلك:
قالت رضي الله عنها: فانطلقت أنا وأم مسطح فأقبلت أنا وأم مسطح قبل بيتي حين فرغنا من شأننا فعثرت أم مسطح في مرطها فقالت: تعس مسطح، فقلت لها: بئس ما قلت: أتسبين رجلاً شهد بدراً.
وفي رواية: أن أم مسطح عثرت ثلاث مرات كل ذلك تقول: تعس [1] ابن حجر: مرجع سابق: 7/ 502
(2) مراجع سابقة.
اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى الجزء : 1 صفحة : 285