اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى الجزء : 1 صفحة : 209
خير وأفضل من عمر [1].
واحتجوا بما ثبت في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (لا تسبوا أصحابي فو الذي نفسي بيده، لو أنفق أحدكم مثل أحد ذهباً ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفة).
وجه الدلالة منه:
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: إذا كان جبل أحد ذهباً لا يبلغ نصف مدّ أحدهم، كان في هذا التفاضل ما يبين أنه لم يبلغ أحد مثل منازلهم التي أدركوها بصحبة النبي صلى الله عليه وسلم [2].
القول الثاني: أنه قد يكون فيمن يأتي بعد الصحابة أفضل ممن كان في جملة الصحابة. وهو قول الإمام ابن عبد البر، ومال إليه الإمام القرطبي [3].
واحتجوا بما يلي:
عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (مثل أمتي مثل المطر لا يدرى أوله خير أم آخره) [4].
قال الحافظ ابن حجر: وهو حديث حسن، له طرق قد يرتقي بِها إلى [1] ابن كثر: البداية والنهاية: 8/ 132 [2] مرجع سابق: 4/ 527 [3] القرطبي: الجامع لأحكام القرآن: 4/ 168، ابن حجر: فتح الباري: 7/ 8 [4] أخرجه الترمذي في جامعه في كتاب الأمثال: (2869)
اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى الجزء : 1 صفحة : 209