اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى الجزء : 1 صفحة : 149
المؤمنين، تقدمين على فرط صدق، على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى أبي بكر [1].
قال الإمام العيني: إن ابن عباس قطع لعائشة رضي الله عنها، بدخول الجنة، إذ لا يقال ذلك إلا بتوقيف، وهذه فضيلة عظيمة، وقال، وحاصل المعنى: أن النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر قد سبقاك وأنت تلحقينهما، وهما قد هيئا لك المنزل في الجنة، فلا تحملي الهم، وأفرحي بذلك [2] وكان مسروق إذا حدث عنها قال: حدثتني الصادقة بنت الصادق البرة المبرأة، بكذا وكذا .. [3].
وقد سأل بعض الأساقفة الإمام محمد بن الطيب أبو بكر الباقلاني بحضرة ملكهم فقال: ما فعلت زوجة نبيكم؟ وما كان من أمرها بما رميت به من الإفك؟ فقال الباقلاني: مجيباً على البديهة: هما امرأتان ذكرتا بسوء: مريم وعائشة، فبرأهما الله عز وجل، وكانت عائشة ذات زوج، ولم تأت بولد، وأتت مريم بولد ولم يكن لها زوج - يعني أن عائشة أولى بالبراءة من مريم - وكلاهما بريئة مما قيل فيها، فإن تطرق في الذهن الفاسد احتمال ربية إلى هذه فهو إلى تلك أسرع، وهما بحمد الله منزّهتان مبرأتان من السماء بوحي الله عز وجل [4]. [1] أخرجه البخاري في صحيحه في كتاب فضائل الصحابة، في باب فضل عائشة رضي الله عنها (3771) [2] العيني: عمدة القارئ: 11/ 491 [3] الفاكهاني: رياض الأفهام: 1/ 51 [4] ابن كثير: البداية والنهاية: 11/ 376
اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى الجزء : 1 صفحة : 149