responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 114
قال الإمام النووي: اتفق العلماء على أن خير القرون، قرنه عليه الصلاة والسلام، والمراد أصحابه [1].
والمراد بالذين يلونَهم: التابعون، والذين يلونَهم: تابعو التابعين.
قال الحافظ ابن حجر: واستدل بِهذا الحديث على تعديل أهل القرون الثلاثة، وإن تفاوتت منازلهم في الفضل، وهذا محمول على الغالب والأكثرية، فقد وجد فيمن بعد الصحابة من القرنين من وجدت فيه الصفات المذكورة المذمومة لكن بقلة، بخلاف من بعد القرون الثلاثة، فإن ذلك كثر فيهم واشتهر [2].
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية: وهذه الأحاديث مستفيضة، بل متواترة في فضائل الصحابة والثناء عليهم، وتفضيل قرنهم على من بعدهم من القرون، فالقدح فيهم قدح في القرآن والسنة [3].
وقال الحافظ ابن حجر في بيان مدد هذه القرون:
وقد ظهر أن الذي بين البعثة وآخر من مات من الصحابة مائة سنة وعشرون سنة أو دونها أو فوقها بقليل، على الاختلاف في وفاة أبي الطفيل، وإن اعتبر ذلك من بعد وفاته فيكون مائة سنة أو تسعين أو سبعاً وتسعين، وأما قرن التابعين: فإن اعتبر من سنة مائة كان نحو سبعين أو

[1] النووي: شرح مسلم: 16/ 318، ابن تيمية: مجموع الفتاوى: 2/ 223، 3/ 126 - 406
[2] ابن حجر: فتح الباري: 7/ 10
[3] ابن تيمية: مجموع الفتاوى: 4/ 430
اسم الکتاب : الإصابة في الذب عن الصحابة المؤلف : مازن بن محمد بن عيسى    الجزء : 1  صفحة : 114
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست