اسم الکتاب : الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 62
قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، وَفِي نَجْدِنَا، فَأَظُنُّهُ قَالَ فِي الثَّالِثَةِ: «هُنَاكَ الزَّلَازِلُ، وَالْفِتَنُ، وَبِهَا يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ» (1)
وعن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ، قَالَ: صَلَّى النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - صَلَاةَ الْفَجْرِ، ثُمَّ انْفَتَلَ، فَأَقْبَلَ عَلَى الْقَوْمِ، فَقَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا وَصَاعِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا ويَمَنِنَا» فَقَالَ رَجُلٌ: وَالْعِرَاقُ يَا رَسُولَ اللَّهِ، فَسَكَتَ، ثُمَّ قَالَ: «اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي مَدِينَتِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي مُدِّنَا وَصَاعِنَا، اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِي حَرَمِنَا، وَبَارِكْ لَنَا فِي شَامِنَا ويَمَنِنَا» فَقَالَ رَجُلٌ: وَالْعِرَاقُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ: «مِنْ ثَمَّ يَطْلُعُ قَرْنُ الشَّيْطَانِ، وَتَهِيجُ الْفِتَنُ» (2)
وعَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَمْرٍو أَبِي مَسْعُودٍ، قَالَ: أَشَارَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - بِيَدِهِ نَحْوَ اليَمَنِ فَقَالَ «الإِيمَانُ يَمَانٍ هَا هُنَا، أَلاَ إِنَّ القَسْوَةَ وَغِلَظَ القُلُوبِ فِي الفَدَّادِينَ، عِنْدَ أُصُولِ أَذْنَابِ الإِبِلِ، حَيْثُ يَطْلُعُ قَرْنَا الشَّيْطَانِ فِي رَبِيعَةَ، وَمُضَرَ» (3)
قالَ المُهَلَّب: إِنَّما تَرَكَ - صلى الله عليه وسلم - الدُّعاء لأَهلِ المَشرِق لِيَضعُفُوا عَن الشَّرّ الَّذِي هُو مَوضُوع فِي جِهَتهم لاستِيلاءِ الشَّيطان بِالفِتَنِ وأَمّا قَولُه:"قَرن الشَّمس " فَقالَ الدّاوُدِيُّ: لِلشَّمسِ قَرن
(1) - صحيح البخاري (2/ 33) (1037) و (9/ 54) (7094) والسنن الواردة في الفتن للداني (1/ 251) (46)
[ش الحديث في صورة الموقوف على ابن عمر رضي الله عنه وهو في الحكم المرفوع إلى النبي صلى الله عليه وسلم لأن مثله لا يقال بالرأي وقد جاء مرفوعا في الرواية التي ستأتي في كتاب الفتن (بارك) من البركة وهي الزيادة والنماء وكثرة الخير. (شامنا ويمننا) هي البلدان المعروفة ببلاد الشام وبلاد اليمن. (نجدنا) ما ارتفع من بلاد العرب إلى أرض العراق. (قرن الشيطان) جماعته وحزبه]
(2) - صحيح البخاري (4/ 128) (3302) وصحيح مسلم (1/ 71) 81 - (51)
[(عند أصول أذناب الإبل) أي إنهم يبعدون عن المدن لرعي إبلهم فيجهلون معالم دينهم. (قرنا الشيطان) جانبا رأسه والمراد ظهور ما لا يحمد من الأمور والمزيد من تسلط الشيطان وانتشار الكفر. أو المراد أن الشيطان ينتصب في محاذاة الشمس عند طلوعها فتطلع بين جانبي رأسه فإذا سجد عبدة الشمس لها عند الشروق كان السجود له. (ربيعة ومضر) بدل من الفدادين]
(3) - صحيح البخاري (4/ 128) (3302)
[ش (عند أصول أذناب الإبل) أي إنهم يبعدون عن المدن لرعي إبلهم فيجهلون معالم دينهم. (قرنا الشيطان) جانبا رأسه والمراد ظهور ما لا يحمد من الأمور والمزيد من تسلط الشيطان وانتشار الكفر. أو المراد أن الشيطان ينتصب في محاذاة الشمس عند طلوعها فتطلع بين جانبي رأسه فإذا سجد عبدة الشمس لها عند الشروق كان السجود له. (ربيعة ومضر) بدل من الفدادين]
اسم الکتاب : الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 62