responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 551
9 - ظهور آياته وعجائب قدرته:
ومن هذه الحكم أن في خلق من يضاد رسله ويكذبهم ويعاديهم، من تمام ظهور آياته، وعجائب قدرته، ولطائف صنعه ما وجوده أحب إليه وأنفع لأوليائه من عدمه، كظهور آية الطوفان، والعصا، واليد، وفلق البحر، وإلقاء الخليل في النار، وأضعاف ذلك من آياته، وبراهين قدرته، وعلمه، وحكمته، فلم يكن بُدّ من وجود الأسباب التي يترتب عليها ذلك.

10 - الخلق من النار آية:
ومن هذه الحكم أن المادة النارية فيها الإحراق والعلو والفساد، وفيها الإشراق والإضاءَة والنور، فأخرج منها - سبحانه - هذا وهذا، كما أنّ المادة الترابية الأرضية فيها الطيب والخبيث، والسهل والحزن، والأحمر والأسود والأبيض، فأخرج منها ذلك كله حكمة باهرة وقدرة باهرة، وآية دالة على أنه {لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الشورى:11].

11 - ظهور متعلقات أسمائه:
ومن هذه الحكم أن من أسمائه الخافض الرافع، المعزِّ المذِّل، الحكم العدل، المنتقم، وهذه الأسماء تستدعي متعلقات يظهر فيها أحكامها، كأسماء الإحسان والرزق والرحمة ونحوها، ولا بدّ من ظهور متعلقات هذه وهذه.

12 - ظهور آثار تمام ملكه وعموم تصرفه:
ومن هذه الحكم أنه سبحانه الملك التام الملك، ومن تمام ملكه عموم تصرفه وتنوعه بالثواب والعقاب، والإكرام والإهانة والعدل، والفضل والإعزاز والإذلال، فلا بدّ من وجود من يتعلق به أحد النوعين، كما أوجد من يتعلق به النوع الآخر.

13 - وجود إبليس من تمام حكمته تعالى:
ومن هذه الحكم أن من أسمائه الحكيم، والحكمة من صفاته - سبحانه - وحكمته تستلزم وضع كل شيء في موضعه الذي لا يليق به سواه، فاقتضت خلق المتضادات، وتخصيص كل واحد منها بما لا يليق به غيره من الأحكام والصفات

اسم الکتاب : الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 551
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست