الذين تخدمهم الشياطين يتقربون إليها بالمعاصي:
هؤلاء الذين يزعمون الولاية - والحقيقة أن الشياطين تخدمهم - لا بدّ أن يتقربوا إلى الشياطين بما تحبه من الكفر والشرك؛ كي يقضوا بعض أغراضه، ويذكر ابن تيمية رحمه الله:" " وَالْإِنْسَان إِذا فَسدتْ نَفسه أَو مزاحه يشتهى مَا يضرّهُ ويلتذ بِهِ بل يعشق ذَلِك عشقا يفْسد عقله وَدينه وخلقه وبدنه وَمَاله والشيطان هُوَ نَفسه خَبِيث فَإِذا تقرب صَاحب العزائم والأقسام وَكتب الروحانيات السحرية وأمثال ذَلِك إِلَيْهِم بِمَا يحبونه من الْكفْر والشرك صَار ذَلِك كالرشوة والبرطيل لَهُم فيقضون بعض أغراضه كمن يعْطى غَيره مَالا ليقْتل لَهُ من يُرِيد قَتله أَو يُعينهُ على فَاحِشَة أَو ينَال مَعَه فَاحِشَة وَلِهَذَا كثير من هَذِه الْأُمُور يَكْتُبُونَ فِيهَا كَلَام الله تَعَالَى بِالنَّجَاسَةِ وَقد يقلبون حُرُوف {قل هُوَ الله أحد} أَو غَيرهَا بِنَجَاسَة إِمَّا دم وَإِمَّا غَيره وَإِمَّا بِغَيْر نَجَاسَة ويكتبون غير ذَلِك
(1) - مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية- دار الوفاء (11/ 300) فما بعد
(2) - مجموع الفتاوى لشيخ الإسلام ابن تيمية- دار الوفاء (19/ 41)
اسم الکتاب : الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل المؤلف : الشحود، علي بن نايف الجزء : 1 صفحة : 266