responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 178
وخسروا لأنه سيقودهم إلى النار: (إنَّما يدعوا حزبه ليكونوا من أصحاب السَّعير) [فاطر: 6]، وهؤلاء أولياء الشيطان يتخذهم الشيطان مطية وجنوداً، ينفذ بهم مخططاته وأهدافه.

ق- دُخُولُ الْجِنِّ فِي الْإنْسَانِ مِنْ حِينِ وِلَادَتِه:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم - «كُلُّ بَنِي آدَمَ يَطْعُنُ الشَّيْطَانُ فِي جَنْبَيْهِ بِإِصْبَعِهِ حِينَ يُولَدُ، غَيْرَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ، ذَهَبَ يَطْعُنُ فَطَعَنَ فِي الحِجَابِ» (1)
وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم -، قَالَ: " كُلُّ إِنْسَانٍ تَلِدُهُ أُمُّهُ يَلْكُزُهُ الشَّيْطَانُ فِي حِضْنَيْهِ، إِلَّا مَا كَانَ مِنْ مَرْيَمَ وَابْنِهَا، أَلَمْ تَرَوْا إِلَى الصَّبِيِّ حِينَ يَسْقُطُ كَيْفَ يَصْرُخُ؟ " قَالُوا: بَلَى، يَا رَسُولَ اللهِ، قَالَ: "ذَلِكَ حِينَ يَلْكُزُهُ الشَّيْطَانُ بِحِضْنَيْهِ " (2)
وعَنِ الزُّهْرِيِّ، قَالَ: حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ المُسَيِّبِ، قَالَ: قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، يَقُولُ: «مَا مِنْ بَنِي آدَمَ مَوْلُودٌ إِلَّا يَمَسُّهُ الشَّيْطَانُ حِينَ يُولَدُ، فَيَسْتَهِلُّ صَارِخًا مِنْ مَسِّ الشَّيْطَانِ، غَيْرَ مَرْيَمَ وَابْنِهَا» ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ: {وَإِنِّي أُعِيذُهَا بِكَ وَذُرِّيَّتَهَا مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ} [آل عمران: 36] " (3)

ك- كيده وخذلانه لأوليائه:
يتولى كثير من الناس الشيطان، ولكنه يكيد لهم ويوردهم الموارد التي فيها هلاكهم وعطبهم، ويتخلى عنهم، ويسلمهم، ويقف يشمت بهم، ويضحك منهم، فيأمرهم بالقتل

(1) -صحيح البخاري (4/ 125) (3286)
[ش (يطعن) يضرب. (الحجاب) الجلدة التي فيها الجنين وتسمى المشيمة. وقيل الحجاب الثوب الذي يلف فيه المولود]
الْمُرَاد بِالْحِجَابِ: الْجِلْدَة الَّتِي فِيهَا الْجَنِين , أَيْ: فِي الْمَشِيمَة الَّتِي فِيهَا الْوَلَد , أَوْ الثَّوْب الْمَلْفُوف عَلَى الطِّفْل , قَالَ الْقُرْطُبِيّ: هَذَا الطَّعْن مِنْ الشَّيْطَان هُوَ اِبْتِدَاء التَّسْلِيط، فَحَفِظَ اللَّهُ مَرْيَم وَابْنهَا مِنْهُ بِبَرَكَةِ دَعْوَة أُمّهَا حَيْثُ قَالَتْ: (إِنِّي أُعِيذُهَا بِك وَذُرِّيَّتَهَا مِنْ الشَّيْطَان الرَّجِيم) , وَلَمْ يَكُنْ لِمَرْيَم ذُرِّيَّة غَيْرُ عِيسَى. فتح الباري لابن حجر - (ج 10 / ص 231)
(2) -مسند أحمد ط الرسالة (14/ 412) (8815) صحيح
اللكز: هو الوَكْز، وهو الدفع والطعن والضرب بجمع الكَف. =والحِضْن: الجَنْب.
(3) -صحيح البخاري (4/ 164) (3431)
[(يمسه الشيطان) يناله بيده من غير حاجز. (فيستهل) يصوت عند ولادته. (أعيذها) أجيرها وأحصنها. (الرجيم) الطريد من رحمة الله تعالى / آل عمران 36 /]
اسم الکتاب : الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 178
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست