responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 156
الْمَفْضُول عَمَّا هُوَ أفضل مِنْهُ ليستريح عَلَيْهِ الفضلة ويفوته ثَوَاب الْعَمَل الْفَاضِل فنعوذ بِاللَّه من الشَّيْطَان وَحزبه (1)
قَالَ ابْنُ عَطَاءٍ اجْتِهَادُك فِيمَا ضُمِنَ لَك وَتَقْصِيرُك فِيمَا طُلِبَ مِنْك دَلِيلٌ عَلَى انْطِمَاسِ بَصِيرَتِك.
والاجتهاد في الشيء استفراغ الجهد والطاقة في طلبه والتقصير هو التفريط، ولتضييع والبصيرة ناظر القلب كما أن البصر ناظر القالب، فالبصيرة لا ترى إلا المعاني والبصر لا يرى إلا المحسوسات، أو تقول البصيرة لا ترى إلا اللطيف والبصر لا يرى إلا الكثيف، أو تقول البصيرة لا ترى إلا القديم والبصر لا يرى إلا الحادث، أو تقول البصيرة لا ترى إلا المكوِّن والبصر لا يرى إلا الكون، فإذا أراد الله فتح بصيرة العبد أشغله في الظاهر بخدمته وفي الباطن بمحبته، فكلما عظمت المحبة في الباطن والخدمة في الظاهر قوي نور البصيرة حتى يستولى على البصر فيغيب نور البصر في نور البصيرة، فلا يرى إلا ما تراه البصيرة من المعاني اللطيفة والأنوار القديمة" (2)
فهؤلاء قد أقاموا الدُّنْيَا فهدمتهم، واغتروا بها من دون الله فأذلتهم، أكثروا فيها من الآمال وأحبوا طول الآجال ونسوا الموت وَمَا بعده من الشدائد فِي الدُّنْيَا والآخِرَة، قَالَ تَعَالَى: {قُلْ إِنَّ الْخَاسِرِينَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَلَا ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} [الزمر: 15]. (3)

7 - الإيذاء البدني والنفسي:
كما يهدف الشيطان إلى إضلال الإنسان بالكفر والذنوب، فإنه يهدف إلى إيذاء المسلم في بدنه ونفسه، قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: " لا شك أن الجن لهم تأثير على الإنس بالأذية التي قد تصل إلى القتل، وربما يؤذونه يرمي الحجارة، وربما يروعون الإنسان، إلى غير ذلك من الأشياء التي ثبتت بها السنَّة ودلَّ عليها الواقع، وذكر قصة الصحابي الذي

(1) - آكام المرجان في أحكام الجان (ص: 226)
(2) - إيقاظ الهمم شرح متن الحكم (ص: 12، بترقيم الشاملة آليا) وانظر بريقة محمودية في شرح طريقة محمدية وشريعة نبوية (4/ 192)
(3) - موارد الظمآن لدروس الزمان (2/ 174)
اسم الکتاب : الإيمان بالجن بين الحقيقة والتهويل المؤلف : الشحود، علي بن نايف    الجزء : 1  صفحة : 156
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست